والذي زاد مقليك اقتدارا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
والذي زاد مقليك اقتدارا | ما أظنّ الوشاة َ الاّ غيارا |
بهمُ مثل ما بنا من جفون | شاجياتٍ تهتك الأستارا |
كلما جال لحظها ترك النا | س سكارى وماهم بسكارى |
يا غزالاً رنا وغصناً تثنى | وهلالاً سما وبدراً أنارا |
كان دمعي على هواك لجيناً | فأحالته نارُ قلبي نضارا |
حلية ٌ لا أعيرها لمحبٍ | شغل الحلي أهله أن يعارا |
ما لقلبي اليتيم ضلَّ وقد آ | نسَ من جانب السوالف نارا |
لك جيدٌ ومقلة ٌ تركا الظ | بي لفرط الحياءِ يأوي القفارا |
وثنايا أخذن في ريقها الخم | ر وأعطين العقول الخمارا |
عاطرات الشميم تحسب فيه | نّ شذاًُ من ثنا ابن شادٍ معارا |
المليك المؤيد اللازم السؤ | دد إن حلَّ حلَّ أوسار سارا |
والجواد الذي حبا المال حتى | كاد يحبو الأعمال والأعمارا |
أعدل المالكين حكماً فما يظ | لم الاّ العداة والدينارا |
فاح ذكراً وفاض في الخلق نهراً | فحمدنا الرّياض والأنهارا |
ليس فيه عيبٌ سوى أن إحسا | نَ يديه يستعبد الأحرارا |
لم يزل جوده يجور على الما | لِ الى أن كسى النضار اصفرارا |
البدار البدار نحو نداه | فإذا صال فالفرارَ الفرارا |
مثل ماء السماء خلقاً هنيئاً | وابن ماء السما عليً واقتدارا |
كلما استغفر الرجا من سواه | أرسلت كفه الندى مدرارا |
و إذا شبت الوغى فكأن الس | يف من بأسه استعار استعارا |
ذو حسام مدرب لم يدع في | جانب الشام للعدى ديَّارا |
أعجل الكافرين بالفتك عن أن | يلدوا فيه فاجراً كفارا |
يا مليكاً أحيي الثنا والعطايا | فجلبنا لسوقه الأشعارا |
و تلقى بضائع القصد والحم | د فجئنا إلى حماهِ تجارا |
اسأل الله أن يزيدك فضلاً | وسموًّا على الورى وفخارا |
صنتني عن أذى الزمان وقدحا | ول حربي واستكبر استكبارا |
و انبرى غيثك الهتون بجدوى | علَّمتني مدائحاً لا تبارى |
مامددنا لك اليمين ابتغاءً | للعطايا الاّ شكرنا اليسارا |