أرشيف الشعر العربي

صيرت نومي مثل عطفك نافرا

صيرت نومي مثل عطفك نافرا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
صيرت نومي مثل عطفك نافرا وتركت عزمي مثل جفنك فاترا
وسكنت قلباً طار فيك مسرة ً أرأيت وكراً قطّ أصبح طائرا
يا مخرباً ربع السلو جعلتني أدعى بأنساب الصبابة عامرا
ويطيع قلبي حكم لحظك في الهوى ياللكليم غدا يطيع السَّاحرا
رفقاً بقلبٍ في الصبابة والأسى صيرته مثلاً فأصبح سائرا
ومسهدٍ يشكو القتار دموعه مما سلكنَ على هواك محاجرا
ما بالُ مقلتك الضعيفة لم تزل وسنا وطرفي ليس يبرح ساهرا
خلقت بلا شك لأخلاق الأسى ويد المؤيد للنوال بلا مرا
من مبلغ الملك المؤيد أنني لولاه ما سميت نفسي شاعرا
وحلفت لم أمدح سواه لرغبة ٍ لكنني جرَّبت فيه الخاطرا
ملك ابن أيوب الثناءَ بنائلٍ أضحى على حمل المغارم صابرا
وتملكته سماحة ٌ وحماسة ٌ جعلا له في كلّ نادٍ ذاكرا
وإذا سخا ملأ الديارَ عوارفاً وإذا غزا ملأَ القفار عساكرا
وإذا سطا جعلَ الحديد قلائداً وإذا عفى جعل الحديد جواهرا
بينا الأسير لديه راكب أدهمٍ حتى غدا بالعفو أدهم ضامرا
تمحو ظلام الليل بيض سيوفه مذ قيل إنَّ الليل يسمى كافرا
و تتابع المنن التي ما عيبها إلا رجوع الوصفِ عنها قاصرا
يا ابن الملوك المالئين فجاجها مدحاً منظمة الحلى ومآثرا
من كل ذي عرض يصفى جوهراً فاعجب لإعراض تكون جواهرا
شكراً لشخصك ما أسير ممدحاً وأعز منتصراً وأحلم قادرا
حملتني النعمى إلى أن لم أبن من تغلبنَّ أشاكياً أم شاكرا
و نعم شكرت مواهباً لك حلوة حتى شققت من العداة مرائرا
لا غرو ان عمر البيوت معانياً عافٍ عمرت له البيوت ذخائرا
بكرت عليك سعادة ٌ أبدية ٌ وبقيت منصورَ العزائم ظافرا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

تهنّ يا مجزل العطايا

فديت مؤذناً تصبو اليه

بعين الله يسري ثم شكري

بروحي خليلاً لم أجد مع صدوده

عد مدنفَ القلب صبه


ساهم - قرآن ٣