يوم صحوٍ فاجعله لي يوم سكر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يوم صحوٍ فاجعله لي يوم سكر | وأدر لي كأسي رضاب وخمر |
واسقني في منازل مثل خلقي | بيدي هاجر يغني بشعري |
حبذا روضة ٌ وظلٌ ونهرٌ | كعذارٍ على لمى فوق ثغر |
ومليحٌ يقولُ حسنُ حلاهُ | إعملوا ما أردتمُ أهلَ بدر |
جفن عينيه فاتر مستحيٌّ | انما خده المشعشع جمري |
و غرامي العذري ذنبٌ لديه | وعجيبٌ يكون ذنبي عذري |
هاتها في يديه عذراء تجلى | لندامايَ في قلائد درّ |
ليت شعري وللسرور انتهازٌ | أيّ شيءٍ يعوقنا ليت شعري |
زمن الأنس قائمٌ بالتهاني | ونوالُ الملكِ المؤيد يسري |
ملكٌ باهر المكارم يروي | وجهُ لقياه عن عطاءٍ وبشر |
زرت أبوابه فقرَّب شخصي | ومحا عسرتي ونوّه ذكري |
و نحا لي من المكارم نحواً | صانني عن لقاء زيدٍ وعمرو |
و تفنّنت في مفاوضة الش | كر إلى أن أعيي التطول شكري |
أريحيّ من الملوك أريبٌ | فائض البحر ذو عجائب كثر |
رب خلق أرق من أدمع الخن | سا وقلب يوم الوغى مثل صخر |
يقسم الدهر من سطاه بليل | ومن المنظر البهيّ بفجر |
كل أيامنا مواسمُ فضلٍ | في ذرى بابه وأعياد فطر |
فإذا لاح وجهه في ذوي القص | د بعيدٍ فاضت يداه بعشر |
لذ بيمناه في الحوائج تظفر | بيسار يمحى به كل عسر |
سمه في الضمير إن ذقت فقراً | وعليّ الضمان أنك تثري |
و القهُ للعلوم أو للعطايا | تلق ملكاً يقري الضيوف ويقري |
طوت العسرَ ثم فاضت لهاهُ | فنعمنا بذاتِ طيٍ ونشر |
يا مليكَ النوال والعلم لازل | ت سريّ الثناء في كل قطر |
حملتك العلى شؤوناً فألفت | آل أيوب دائماً آل صبر |