حمدت دموعي إذ وفت بوعودها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حمدت دموعي إذ وفت بوعودها | فكأنّ ما في مقلتي في جيدها |
وتأودت تدعو للذة ضمها | ما دامت الرقباء طوع هجودها |
وهممت فامتنعت عليّ نهودها | واحسرتا حتى رقيب نهودها |
سمراء تطعن بالقوام وربما | نظرت فصالت بيضها مع سودها |
وقفت عليها لوعتي وصبابتي | ومدامعي تجري على معهودها |
لم يبقَ في زمن الوزير بقية ٌ | في الظلم الاّ ظلمها لعميدها |
هذا وقد أصبحتُ في أبوابه | أدعى وأحسب من عديد عبيدها |
لاغروَ ان نفحت مدائحُ ناظمٍ | والخضرُ سارٍ في خلال نشيدها |
ذو همة ٍ رأت المكارمَ في الورى | ضيعاً فأعجبها افتراع نجودها |
ومواهب مثل السحائب برّة | يوم الندى لقريبها وبعيدها |
ومنازل ما بين كفك والغنى | يا مشتكي الاقتار غير ورودها |
يتواضع العلماءُ فيها هيبة ً | لأعز ممدوح الفعال سديدها |
ومبشر بالقاصدين كأنه | وأبيك قاصدها وطالب جودها |
يلقى العدى وذوي المقاصد والنهى | بمميتها ومغيثها ومفيدها |
يا بهجة َ العليا ونسر صفيها | وملاذ عاديها وغيظ حسودها |
أما نفوس عداك من غيظٍ فقد | كادت تكون جسومها كلحودها |
فافخر بنفسك إنها النفس التي | كملت فما تبغي سوى تأبيدها |
وتهنّ بالاعوامِ نزعُ خليقها | مستأنف النعمى ولبس جديدها |
تجلى أهلتها اليك محبة ً | فكأنها أهوت لشكر سجودها |
و لقد قصدتك شاكياً حرّ الظما | فكرعتُ في عذب الصلاتِ برودها |
و تقلدت عنقي عطاياك التي | حكمت في الأيام عن تقليدها |
فلأ سمعنكَ ما ترنمَ صادح | مدحاً يصغر ماضيات وليدها |
لا ينبغي حرّ المقال فريده | إلا على حرّ الكرام فريدها |