نجمٌ تولد بين الشمس والأسدِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
نجمٌ تولد بين الشمس والأسدِ | هنئت بالوالدِ الأزكى وبالولدِ |
ودام ملكك مضروباً سرادقه | على ضروب التهاني آخر الأبد |
يا حبذا الملكُ قد مدت سعادته | ما شئت من عضدٍ سامٍ الى عضد |
وحبذا بيت اسماعيل مرتفعاً | على قواعدَ أمست جمة َ العددِ |
جاء البشير بنجل النجل مقتبلاً | فيالها من يد موصولة بيد |
فرعٌ من الدوحة العلياء مطلع | مع أنه من ثمار القلب والكبد |
مدت اليه المعالي كفّ حاضنة ٍ | وضمه الملك ضمّ الروح بالجسد |
وماست السمر بالاعجاب وابتسمت | بيض السيوف وقرّت أعين الزّرد |
وغردت بأغانيها القسيّ على | أوتارهنّ غناء الطائر الغرد |
واستشرف القلم العالي للثم يدٍ | عريقة سوف تعلو فوق كل يد |
واختالت الخيل من زهوٍ فوقرها | ما سوف تحمل من عزم ومن جلد |
كأنني بفتى المنصور ممتطياً | جيادها الغرّ في فرسانه النجد |
نحو الغزاة ونحو الصيد يعملها | إما الطراد وإما لذة الطرد |
للهِ كوكب سعد في سماءِ على ً | لو حلّ في الافق لم يظل على أحد |
له مخايلُ من مجدٍ تكلمنا | في مهدهِ بلسان الحلم والرشد |
تكاد تنضو وشاحيهِ حمائله | وتنزع الدرع عنه القمط من حسد |
عصائبُ الملكِ أولى من عصائبه | فهنَّ من غيرة في زيّ مرتعد |
يا آل أيوب بشراكم بوجه فتى ً | مظفر الحد طلاعٌ على نجد |
يروي حديث المعالي عن أبٍ فأبٍ | رواية التبر في ألحاظ منتقد |
هذا المؤيد صان الله دولته | قل في مناقبه الحسنى ورد وزد |
ملكٌ له في ظلال العزّ منزلة ٌ | ترنو اليه نجوم الفلك من صعد |
محكم الأمر للأقلام في يده | وللسيوف مقام الركع السجد |
وناشر بنداه كلّ قافية ٍ | أخنى عليها الذي أخنى على لبد |
ذاك الذي في حماه نبع أنعمه | وقلب حاسده للهمّ في صعد |
حدثت عن فضله ثم استندت له | فلا عدمت أحاديثي ولا سندي |
وقمت أكسو بنيه من مدائحه | ما يرفل الملكُ في أثوابه الجدد |
الحمد لله أحياني وأمهلني | حتى بلغت بعمري أكرم الأمد |
للجد والأب والابن امتدحت فيا | فوزي بها كلها أبهى من الشهد |
كأنما الملكُ المنصورُ واسطة | وليس في العقد درٌّ غير منفرد |
ذو الجود والبأس في يومي ندى وردى | مابين منسجمٍ يوماً ومتقدِ |
والسيفُ والرمحُ لا يهوى لغيرهما | لمى من الثغر أو نوعاً من الغيد |
ونبعة الملك قد طالت وقد رسخت | فالناس من ظلها في عيشة رغد |
هنئت يا ابن عليّ في الفخار بها | ومن يقسك بمنصور ومعتضد |
لولا مديحك مااخترت القريض ولا | والله ما دار في فكري ولا خلدي |
سددت رأياً حباك العزّ متضحاً | فزادك الله من عزٍّ ومن سدد |