تحلو الثغور بذكرك المتردد
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
تحلو الثغور بذكرك المتردد | حتى أهمّ بلثم ثغر مفندي |
وأراك تتهمني بصبرٍ لم يكن | يا متهمي هلاّ وصالك منجدي |
آهاً لمقلتك الكحيلة إنها | نهبت سويدا كلّ قلب مكمد |
تلك التي للسكر فيها حانة | قالت لحسنكَ في الخلائق عربد |
دعجاء ساحرة لأن لحاظها | تفري جوانحنا بسيف مغمد |
حظي من الدنيا هواي بجفنها | يا شقوتي منها بحظ أسود |
عجباً لوجهك وهو أبهى كوكب | كم ذا يحار عليه قلب المهتدي |
من لي بيوم من وصالك ممكن | ولو أنه يوم الحمام بلا غد |
ولخدك القاضي بمنع زكاته | عني وقد أثرت يداه بعسجد |
رفقاً بناظري الجريح فقد جرى | ما قد كفى من غيرة وتسهد |
وحشاشة لم يبق فيها للأسى | والهمّ الا نبذة وكأن قد |
هذي يدي في الحب انك قاتلي | طوع الغرام وان حسنك لا يدي |
لو كان غير الحب كان مؤيداً | بمقام منصور اللقاء مؤيد |
ملك تصدى للوفود بمنزل | يروى بلثم ترابه قلب الصدى |
متنوع الآلاء أغنى بالندى | وسطا فكيف المعتفي والمعتدي |
وسرت لهاه لكل قاطن منزل | سريَ الخيال الى جفون الهجد |
لو كان للأمواه جود بنانه | لطوت ركاب السفر عرض الفرفد |
ولو أنّ راحته تمرّ على الصفا | لارتاح للمعروف قلب الجلمد |
لا تستقر بكفه أمواله | فكأنها نومٌ بمقلة أرمد |
حباً لاسداءِ الصنائع والندى | وهوى بأبكار العلى والسؤدد |
قضت مكارمه مآرب حبه | فلو أنَّ قاصده درى لم يحمد |
وحمى فجاجَ الأرض منه لهمة ٍ | قالت لجفن السيف دونك فارقد |
كم أنشرت جدواه فينا حاتماً | ولكم كفانا بأسهُ دهراً عدي |
مالا بن شادٍ في العلى ندٌّ وسل | عما ادعيت سنا الكواكب يشهد |
بين المكارم والعلوم فلا ترى | بحماه إلا سائلاًُ أو مقتدي |
أقواله للمجتني ونكاله | للمجتري ونواله للمجتدي |
في كلّ عامٍ لي إليه وقادة ٌ | تغني قصيدي عن سواه ومقصدي |
نعم المليكُ متى ينادى في الورى | لعلى فيالكَ من منادى مفرد |
واصلتُ قولي في ثناه ُفحبذا | متوحدٌ يثني على متوحد |
إن لم يكن هذا الحمى العالي فمن | لنظامِ هذا اللؤلؤ المتبددِ |
يا أيها الملك المهنى دهره | صم الفَ صومٍ بالهنآء وعيّد |
واملك من العمرِ المؤيدِ خلعة ً | ما تنتهي في العين حتى تبتدي |