مدّت اليك المعالي طرفَ مبتهج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مدّت اليك المعالي طرفَ مبتهج | وأعربت بلسان المادح اللهج |
وأشرق المنبرُ المسعودُ طالعه | بخير بدر بدا في أشرف الدّرج |
خطبتَ بالشام لما أن خطبتَ له | فاهنأ بمتفق اللفظين مزدوج |
يا حبذا أفقٌ عطرتَ جانبه | حتى استدلّ بنو الآمال بالأرج |
صدر العلى فتمكن بالجلوس به | فقد جلست بصدرٍ غير ذي حرج |
وأصدع برأيك لا لفظ بمحتبسٍ | إذا خطبت ولا فكرٌ بمنزعج |
تصبو الورى لسواد قد ظهرت به | كأنما من حكته أسود المهج |
عين الزمان تحلى في ملابسه | وإنما تتحلى العين بالدعج |
أعظم بها من مساعٍ عنك سائرة | فقد سلكت طريقاً غير ذي عوج |
ولجتَ للعلم أبواباً متى خطرت | بها العزائم أبواب العلى تلج |
ودافعت يدك الآمال جائدة | تدافع السيل في أثناء متعرج |
مناقبٌ يهتدي وفدُ الثناء لها | بواضحٍ من ضياء البدر منبلج |
كأنّ نغمة ََ عافيهِ بمسمعه | أصواتُ معبدَ في الثاني من الهزج |
يا طالباً منه جوداً أو مباحثة | رد بحره العذب واحذر سورة اللجج |
بحر الندى والهدى ان شمت مورده | شمتَ النجاة وان هيجته يهجِ |
مبصر الرأي مأخوذٌ بفطنته | الى المراشد مدلولٌ على النهج |
هذا دليل الشباب الجون منسدل | فكيف لما يضيء الشيب بالسرج |
إيهٍ بعيشك بدرَ الدين سد فلقد | أدلجت للفضل فينا كلّ مدّلج |
أنت الذي فضَّلَ الأخبار شاهده | فيممتهُ بنو الآمال بالحجج |
من فيض جودك جاد الفائضون ندى | كأنك البحرُ يروى عنه بالخلج |
لازال بابك للمغلوب جانبه | وواجد الهمّ باب النصر والفرج |