أرشيف الشعر العربي

واحيلتي بظلام الطرة الداجي

واحيلتي بظلام الطرة الداجي

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
واحيلتي بظلام الطرة الداجي واشقوتي بنعيم الملمس العاجي
ويا ضلال رشادي في هوى صنمٍ لاشيء أهتك لي من طرفه الساجي
يثج ماء دموعي خطّ عارضه ويلاه من عارضٍ للدمعِ ثجاج
إيهاً عذولي وباعد فيه عن بصري فما أظنك من سيل البكى ناجي
قد أسرج الحسن خديه فدونك ذا سراج خدّ على الأكباد وهّاج
وألجم العذل واركض في محبته طرف الهوى بعد إلجامٍ وإسراج
وقسم الشعر فاجعل في محاسنه شذر القلا ئد واهدِ الدُّرّ للتاج
الواصل الجود فينا غير منقطعٍ والفارج الحال منا بعد إرتاج
بحر ترى المال سارٍ من أنامله كأنه زبدٌ من فوق أمواج
وأصبحت هذه الافاق آمنة ً بعدلهِ بعد إرهابٍ وإرهاج
كأنَّ أراءه بين الديار بها كواكبٌ تتجلى بين أبراج
في كفه قلمٌ ناهيك من قلمٍ للمال مجرٍ وللغماء فرّاج
سهمٌ لمن رام تنفيذ الأمور به لكنه هدفٌ للطالب الرّاحي
اذا انتحى الامر فانظر في الطروس إلى محركٍ لسكون الخلق مزعاج
لا يعدم الفضل منه أي متجرٍ ولا رقومَ المعاني أيّ نساج
ياقالة َ الشعر في الاقطار طالبة ً مرادَ قصدٍ اليه يلتجي اللاجي
سعياً لأبواب تاج الدين إنّ لها منهاج فضل بريء الفضل من هاجي
يممته والغلا والفقر قد جمعا لحالتي بين طاعونٍ وحجّاج
مجاوباً منه في سرٍّ وفي علنٍ وداً ورفداً ينادي كلّ محتاج
لما دعا الدعوة الأولى فأسمعني لبست برديّ واستمررت أدراجي
فاستقبلت جذبَ أحوالي غمائمهُ وبدّلتُ حزنَ أفكاري بأبهاج
وتابعَ الرفد حتى ما ظننت إذًا أني من السيل في أبوابه ناجي
ذاك الذي يحمل المهدي مدائحه جواهراً من حلاه بين إدراج
ملكت شعري على الاشعار حين حوى ذكر اسمه فهو ربّ الملك والتاج

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن نباتة المصري) .

أفدي الذي جبينه في شعره

أنح جناب الوزير منتصراً

وأغيد يشكو خصره جور ردفه

يا سيد الأصحاب إن عيوننا

لجأت إلى باب الأمير وظله


مشكاة أسفل ١