تذكرت مصراًوالاخلاء والدهرا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تذكرت مصراًوالاخلاء والدهرا | سقى الله ذاك السفح والناس والعصرا |
وقالت ظنوني في الشآم ادعُ لذة ً | فقال لها ماضي الزمان اهبطوا مصرا |
تقول أناسٌ ان جلق جنة ٌ | فما بال أحشاء الغريب بها حرى |
بروحي فتان اللواحظ أغيد | شديد التجني ما أضرّ وما أضرى |
من الغيد يحمي لحظُ عينيه ثغره | ولم أر سيفاً وحده قد حمى ثغرا |
تثنى قضيباً فاح مسكاً رنا طلاً | سطا أسداً غنى حماماً بدا بدرا |
وصيرني الواشون حتى حذرتهم | فها أنا مقتولٌ على حبه صبرا |
أحاكي حباب البابليّ وتغره | بدمعي واللفظ الجماليّ والدرا |
رئيس محا وزرَ الزمان بجوده | وشدّ لأبناء الرجا مئزراً إزرا |
اذا ما رأيت الدهر يلهب تارة | فقل يا لابراهيم تأمن به الدهرا |
ولذ بحماه للمكارم والهدى | تجد علمه يقري وأضيافه تقرى |
ومعدن خير بالفضائل والهدى | لطلابه يهدي الجواهر والنثرا |
بفضل يديه أو بفضل دعائه | تشيم وتستسقي الغمائم والقطرا |
وقال أناس جاوز الشعرُ قدره | فقلت نعم والله قد جاوز الشعرى |
ألا أيها المجري له اللوم في الندى | لقد جئت شيئاً في مسامعه نكرا |
سريّ سما للفضل والناس هجد | فسبحان من بابن السيادة قد أسرى |
له قلم جاوز الغيث فاغتدى | ينمق في أرجاء مهرقه الزهرا |
ويبعث من دهم السطور الى العلى | محجلة في طيّ أدراجه غرّا |
زهى غصنه حتى اذا خيفت الوغى | رنا وانثنى كالسيف والصعدة السمرا |
بيمن امريء أحيي به ميت الرجا | وبدّل عسر الحادثات لنا يسرا |
وما فيه من عيب يعد لعائب | سوى أنه بالجود يستعبد الحرّا |
ولله سرٌ في معاليه مودعٌ | و لا عجبٌ للسرّ يستودع الصدرا |
أمولاي لي قصدٌ تخطى لك الورى | كما يتخطى الليلَ من يطلب الفجرا |
فدونك آمالاً قديماً رجاؤها | ودونك من نظم الثنا غادة عذرا |
تناهى الحيا وقتاً وغالبها الجوى | فجاءت تعد السهل نحوك والوعرا |
وتشكو عقوق المعرضين وبخلهم | اليك فتلقى عندك البّر والبحرا |