أسعد بها ياقمري برزة
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
أسعد بها ياقمري برزة | سعيدة َ الطالع والغارب |
صرعت طيرا وسكنت الحشى | فما تعديتَ عن الواجب |
يا ناصرَ الدين والدنيا بقيتَ لنا | وللسطا والعطا والحلمِ والأدب |
تخطّ أحسنَ خطٍ أنت واضعه | في الحرب والسلم بالهنديّ والعرب |
فديتك غصناً ليس يبرح مثمرا | من الحسن في الدنيا بكل غريب |
تفتح في وجناته الوردُ أحمرا | فيا ليتَ ذاك الورد كان نصيبي |
وخاطرٌ عنتُ الأشواقِ تعجبه | جآذر الترك لازَيّ الأعاريب |
من كلّ أهيف ضاقت عينه فمتى | يجود لي من تلاقيه بمطلوبي |
يا زائري قاضي القضاة ليهنكم | ما حقق التجريب من أبوابه |
أقسمت ما الحجر المكرم للغنى | الا الذين تغشون من أعتابه |
لئن عذر الصاحب المرتجى | لتأخير معلوميَ الواجب |
فقد رمّ حاليَ تاج العلى | ونابَ الصديقُ عن الصاحب |
شكراً لها من أنعمٍ قد شادها | نعمَ العمادُ فمكّنت أسبابي |
قالوا الحساب فقلت ان عوائدي | أعطى على يده بغير حساب |
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً | يحفّه السعدُ من أقصى جوانبه |
واكتب على بيت سكناه العزيز به | عزاً يدوم وإقبالاً لصاحبه |
يا سادة قد ظفرت عندهمو | بيمن قصدٍ ونجحِ مطلوب |
حاشاكمو أن يبيت جاركمو | يشكو الى الناس ضرّ أيوب |
جاءت اليّ الشوربا فحبذا | يا سيدي منك طعامٌ معجب |
أفاد جسمي قوة فها أنا | كما يقال الأسدُ المشورب |
وغائب تذكرني كتبه | ليالياً دمعي لها في انسكاب |
فهاك بالمرسلِ من أدمعي | حديث شجوي من كتاب الشهاب |
عذيريَ منه معرضاً متجنياً | كأني له نحوَ الودادِ أجاذب |
قسا فوق ما تقسو الجبالُ فلم يجب | ندائي وأصداءُ الجبالِ تجاوب |
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة | نحو الوزير فقم معَ الأصحاب |
فاليوم حاجتنا اليك وانما | يدعى الطبيب لشدة الأوصاب |
يغيب الذي أهواه عني ساعة | فأسأمُ من ليلٍ طويلٍ أراقبه |
وكيف يطيب الليل عندي والكرى | وليس الى جنبي خليلٌ ألاعبه |
علقتها غيداء حالية ًَ الطلا | تجني على عقل المحب ولبّه |
بخلت بلؤلؤِ ثغرها عن لاثمٍ | فتطوقت بمثال ما بخلت به |
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم | غلمانهم بدفاتر وتعابي |
كم قد رجوت وفي حسابٍ مثلهم | فلقيته لكن بغيرِ حسابِ |
يا غائبين تعللنا لغيبتهم | بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب |
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم | فالكاسُ في راحة ٍ والقلب في تعب |
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى | بياضَ العطايا في سوادِ المطالب |
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى | تضيع هذا المال في غير واجب |
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ | يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب |
والله ما ندري إذا ما فاتنا | طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب |
يا حبذا ملكٌ حثشششششَّ الجيوشَ الى | خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب |
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا | حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب |
أهنيك بالعيد السعيد قدومه | واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه |
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا | فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه |
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله | ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب |
به للبرايا حاجبٌ من هلاله | ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب |
للصاحب بن الصاحب الناصر من | دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة |
يمنح من قبلِ امتداح مجده | جائزة ً ثمّ يراها واجبه |
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ | من غير ما غزلٍ وغير نسيب |
هزّت رؤس السامعين بوصفه | طرباً فلم تحتج إلى تشبيب |
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ | وقتي بها من بعد مصر خصيب |
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي | ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب |
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من | فلانَ والقملُ منه منسرب |
حمرتها من دماء ما قتلت | والدم في النصل شاهد عجب |
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً | في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب |
مجانس الحسن بالحسان في صفة ٍ | وفارس الخيل وجه الترك والعرب |
يا ملاذي الغوث من عائلة | ليس من تكليفهم لي مهرب |
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد | نقبوا رأساً بما قد طلبوا |
أشكو لأنعمك التي | هي للعفاة ِ سحائب |
حالي التي يرثي العدوّ | لها فكيف الصاحب |