عطلة المصارف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قلتُ : لن أكتبَ حرفاً واحداً هذا الصباحَ … | اليومَ عيدُ الـمَـصرفـيّـينَ | فلا حافلةٌ تأتي | ولا مصطبةٌ يحتلُّـها سكرانُ ؛ | والناسُ ينامونَ إلى أن يظهرَ الحقُّ . | البريدُ الـمَـلَــكيُّ انصاعَ أيضاً لسياط الـمصرفـيّـينَ . | يَـمامُ الدغْـلِ لم يدخلْ إلى بستاننا يلتقطُ الديدانَ والـحَـبَّ . | ومَن كانت ستأتي أخلفَتْ موعدَها ( الهاتفُ يكفي ! ) | لستُ أدري كيف لا أنتحرُ ! | العالَـمُ قد أغلـقَـهُ البنكُ | وتحكي أنتَ عن فُـحْـشِ بروليتاريا | ومـتراسٍ شــيوعيٍّ ببرلينَ | وقَـرنٍ ســالفٍ ! | ما أعجبَ الدنيا … | كأني كنتُ مسؤولاً عن الثورةِ … | لا بأسَ ، إذاً ؛ | كم قلتُ : لن أكتبَ حرفاً واحداً هذا الصباح ْ ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سعدي يوسف) .