أرشيف الشعر العربي

عطلة المصارف

عطلة المصارف

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

قلتُ : لن أكتبَ حرفاً واحداً هذا الصباحَ …

اليومَ عيدُ الـمَـصرفـيّـينَ

فلا حافلةٌ تأتي

ولا مصطبةٌ يحتلُّـها سكرانُ ؛

والناسُ ينامونَ إلى أن يظهرَ الحقُّ .

البريدُ الـمَـلَــكيُّ انصاعَ أيضاً لسياط الـمصرفـيّـينَ .

يَـمامُ الدغْـلِ لم يدخلْ إلى بستاننا يلتقطُ الديدانَ والـحَـبَّ .

ومَن كانت ستأتي أخلفَتْ موعدَها ( الهاتفُ يكفي ! )

لستُ أدري كيف لا أنتحرُ !

العالَـمُ قد أغلـقَـهُ البنكُ

وتحكي أنتَ عن فُـحْـشِ بروليتاريا

ومـتراسٍ شــيوعيٍّ ببرلينَ

وقَـرنٍ ســالفٍ !

ما أعجبَ الدنيا …

كأني كنتُ مسؤولاً عن الثورةِ …

لا بأسَ ، إذاً ؛

كم قلتُ : لن أكتبَ حرفاً واحداً هذا الصباح ْ !

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سعدي يوسف) .

بطاقة إلى ممدوح عدوان

قرنفل

شرفة المنزل الفقير

الطيف ذو البيرية

كلامٌ فارغٌ


المرئيات-١