الطيف ذو البيرية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قبلَ أربعين عاماً | كان حسن سريع مرشَّحاً لأحدِ منصبين: | وزير الدفاع في جمهورية العراق الديمقراطية | أو العريف الأول ( مثل ما كان شكري القوتلي مواطناً أول ). | الآن ، وقد مرت أربعة عقود | تظل بيريّةُ حسن سريع المطويةُ مثل مسدس | حادّةً ، خفيّةً ، كأنها في طيّتها الأولى | ذلك الصباحَ بمعسكر الرشيد... | ومن يدري؟ | ربما انتبه أحدُهم إلى قولة أوريانا فالاتشي : | المسدس ليس سلاحَ دفاعٍ | ولأنّ هذا المنتبِه لايملكُ مسدساً | فلسوف يستعير من حسن سريع بيريّتَه ، ولو لدقائقَ | ( أنت تعرف ... التفتيش ، وأجهزة كشف المعدن المتطورة ... إلخ ) | وأنت تعرف أيضاً أن بضع دقائقَ ستكفي حتماً | ( حكّامُنا جبناء كالعادة ) | آنَها لن ينافسَ أحدٌ حسن سريع | على منصب وزير الدفاع في جمهورية العراق الديمقراطية ... | إذ ليس من الواقعية أن تتوجّه في دبابةٍ حديثةٍ | لتُسقطَ طيفاً | هالتُهُ بيريّةٌ مطويّةٌ ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سعدي يوسف) .