على اليمين والنعمى ليالٍ تبسمت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
على اليمين والنعمى ليالٍ تبسمت | تبسم ثغر القطر عن لعس السحب |
و أحيت لشرق الشام وقت مسرة ٍ | يصد كرى الاجفان فيه عن الغرب |
فلله أفراحٌ سعت لسرورها | و محفلها أهل الكتائب والكتب |
وطيب أغانٍ رنحتنا كأنها | تدور بجامات الدفوف على شرب |
و إيلام حسادٍ وفضل وليمة | كذلك فليولم أخو السعد والخصب |
يسر فؤادي ما بلغت وان يكن | سيسلو بأهل البيت عن رؤية الصحب |
و حاشاك أن يسليك شيء عن العلى | وعن طالبي جدواك في والبعد القرب |
الست من القوم الذين أكفهم | و أحلامهم كالماء للأرض والهضب |
نزلت على أفضالهم فكأنما | نزلت على آل المهلب في الحدب |
و قد كان لي عتبٌ على الدهر والورى | فلما تلاقينا عتبتُ على العتب |
فلا زال قطبُ الدين واسطة ً لهم | و بدر على بين الفراقد والشهب |
يدورُ على علياهُ حسنُ رجائنا | ولا غروَ إن صحّ المدار على القطب |