كنانة عز فوقت للعدى نصلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كنانة عز فوقت للعدى نصلا | وغاية مجد أطلعت للعلى شبلا |
وأفق فخار أطلع البدر زاهرا | ينير فيملا نوره الحزن والسهلا |
وروضة فضل أنبتت غصن سؤدد | علا فوق دوحات المكارم واستعلى |
ونجم به ترمى حواسد مجده | ونجل لخير الرسل أكرم به نجلا |
وفرع كمال أصله سيد الورى | فيا حبذا فرعا ويا حبذا أصلا |
وملك نضاه الله سيفا لدينه | يقود إلى أعدائه الخيل والرجلا |
يشتت شمل الكافرين بعزمه | ويجمع للدين الحنيف به شملا |
ويهدم ربع الظلم بالبيض والقنا | ويوسع أهل الأرض من حكمه عدلا |
أرى الله منه الخلق باهر صنعه | فصور للناس السماحة والفضلا |
وأبرزه في حلبة المجد والعلى | جوادا إذا صلت فوارسها جلى |
ليهن عماد الدين منه مسود | به جمع الله السيادة والنبلا |
غدا للمعالي قبلة في جبينها | إذا كانت الاملاك في ساقها حجلا |
سمي أمير المؤمنين الذي له | محامد في صحف العلى أبدا تتلى |
إمام الورى زيد الذي نعش الهدى | ومد على الآفاق من عدله ظلا |
وجدد رسم الدين بعد اندراسه | وأوسع في أعدائه الأسر والقتلا |
بعزم يهد الراسيات مصمم | ورأي إذا ينضي جلا ظلم الجلي |
فشكرا لما أولاك يابن محمد | إلهك ما أحراه بالشكر ما أولى |
سيبلغ ما أملت فيه من العلى | ويلبس بردا للسعادة لا يبلى |
ويقفو أمير المؤمنين سميه | ويسلك عن قرب طريقته المثلى |
ويشرب ريا من نمير علومه | ويدرك من زخارها العل والنهلا |
ويظهر في الآفاق أنوار دينه | ويملك في هذا الورى العقد والحلا |
ويروي علوم الطهر آل النبي عن | أبيه الذي جلى بميدانها طفلا |
ويتبعه في القول والفعل مثلما | حكى قبله من جده القول والفعلا |
أتى بعد زيد يقتفي نهج هديه | ويوضح فينا بعده الفرض والنفلا |
فلا زال فينا ما أقام يلملم | يبين لنا من نهجه الواضح السبلا |