أكان من لم يسجد إلى صنم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أكان من لم يسجد إلى صنم | أولى بميراث سيد الأمم |
أم الذي ما انحنى لخالقه | حتى انحنى في السجود للصنم |
أف لها إمرة مضت عجلا | دامت مراراتها ولم تدم |
ذاك متاع الغرور حين مضى | مضى بلا توبة ولا ندم |
وعارض أقشعت سحابته | كأنما أبصروه في الحلم |
نفسي فداء الغرى إن به | خير إمام مشى على قدم |
نفسي فداء الغري إن به | من لا يسامى في القدر والعظم |
نفسي فداء الغري من بلد | ما ضم من سؤدد ومن كرم |
نفسي فداء الغري من بلد | ما ضم من سؤدد ومن كرم |
نفسي فدى من ثوى به فلقد | ثوت به المكرمات عن أمم |
يا تربة قد حوت له رمما | بوركت من تربة ومن رمم |
ليس سوى طيبة تفوقك في الفضل فتيهي ما شئت واحتكمي | ... |
ففيك كشاف كل نازلة | عن البرايا وفارج الغمم |
ومن إذا الحرب أضرمت لهبا | لم يتأخر عنها ولم يخم |
قطب رحاها إذا الكماة بها | بين قتيل وبين منهزم |
من نام في مرقد النبي دجى | وأعين المشركين لم تنم |
فداه بالنفس لم يخف أبدا | ما دبروا من عظيم كيدهم |
يا سيد الأوصياء دعوة من | إن هام شوقا إليك لم يلم |
أنت ملاذي في كل نائبة | أنت عياذي وأنت معتصمي |
بك استفام الهدى وقام ولو | لا أنت لم يستقم ولم يقم |
وسابق العالمين أنت إلى | كل محل في الفضل لم يرم |
ونفس خير الأنام أنت فمن | مثلك في العالمين كلهم |
كم رتبة في الفخار سامية | بلغتها قبل مبلغ الحلم |
فكيف يخفى ما فيك من كرم | ومن خلال غر ومن شيم |