أنا البرق اللموع وأنت أيضا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنا البرق اللموع وأنت أيضا | ولكن أنت لم تشهد وميضا |
إلى كم أنت في كمه فإني | أرى العليا وأنت ترى الحضيضا |
وهذا الفرق بينك قل وبيني | لحالك لم يزل حالي نقيضا |
فتنكرني لجهلك بي قياسا | عليك فلا تزال لي البغيضا |
رويدك أيها المحجوب عما | يفيض لديك من مولاك فيضا |
ينابيع المعارف فيك غارت | ولم تهتم وماء الرشد غيضا |
تأمل باطنا لك في انقلاب | مع الأنفاس تدرك ما أفيضا |
وكن بالأمر لا بالخلق تعرف | لك الأمر الطويل لك العريضا |
وحقق ظاهرا لك في جمود | تجده سائلا بك فيك أيضا |
تطبب جسمك الفاني ليبقى | وتترك قلبك الباقي مريضا |
لك الأكوان بالأغيار سود | ولو حققتهن لكن بيضا |
فلو أعرضت عن دنياك صدقا | ومنك القلب بالإخلاص ريضا |
وجدت الأمر أمر الله أدنى | إليك وكنت سمنا لا مخيضا |