نهر القضاء بما يختار خالقنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نهر القضاء بما يختار خالقنا | وما يريد هو الجاري إلى الأبد |
عليه طاحونة الأفلاك دائرة | وقطبها القطب سر الواحد الأحد |
وما تولد فيما بين طابقها الأعلى | وطابقها الأدنى على الرصد |
من الجماد وأنواع النبات وحيوان | تراه وإنسان بلا عدد |
مثل الحبوب بدت للطحن مفرغة | شيا فشيا بحكم النفس والجسد |
فكلما حبة قد جاء موعدها | أصابها الطحن لم تبد ولم تعد |
حتى تصير كما كانت مفرقة إلا | جزا وهي لهذا الأمر طوع يد |
عناصر كدقيق ميزته يد | بمنخل الرتب المكسوبة الجدد |
حكم من الحاكم القهار في أزل | بمقتضى ما قضى فيها من الأمد |
حتى يحول ذاك النهر عن جهة | يجري إلى جهة أخرى بذي المدد |
فيفرغ الطحن والطاحون تخرب من | هنا ويفسد مرأى هذه البلد |
ويظهر الأمر في دار الخلود بلا | نهاية عند ذي غي وذي رشد |
هاك ينكشف السر الذي خفيت | أنواره اليوم عن ذي الغفلة العد |