أرشيف الشعر العربي

دللناك يا من أنت ذمي ديننا

دللناك يا من أنت ذمي ديننا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
دللناك يا من أنت ذمي ديننا فلا تتحير واستمع لمقالتي
نعم قد قضى ربي بكفرك عندنا ولم يرضه لكن قضى بالإرادة
كقاض بقصد قد قضى بجناية عليك ولا يرضى بتلك الجناية
فإن قبيح الفعل لم يرض عاقل به والقضا حق شريف المزية
وما فعل القاضي قبيحا وإنما فعلت قبيحا أنت بين البرية
فألزمك الرحمن أن ترضى بالقضا ولا ترض بالمقضى فافهم طريقتي
فإن كان خيرا ما قضى كان راضيا وإن كان شرا ليس يرضى بشرة
قضى بضلال فيك وهو يضل من يشاء ويهدي من يشاء لحكمه
فكن بالقضا من ربك الحق راضيا ولا ترض بالمقضي أي بالشقاوة
وقد شاء ربي أن تشاء لما يشا فإن شئت عصيانا عصيت بجهلة
وما أنت مجبور وربك خالق لك الاختيار المحض من غير مرية
وحيث اختيار فيك خلقه ربنا كباقي صفات مثل حول وقوة
فإنك مختار ولا جبر ههنا وكلفك المولى بأنواع كلفة
وما الشرط في المخلوق يقدر أنه يخالف حكم الخالق المتثبت
فكن راضيا بالله ربا وبالنبي نبيا وبالدين الحنيفي ملتي
تكن مسلما مثلي ومثل معاشري وتلحق بنا أهل الكمال الأمة
وإلا فدم في الكفر والشرك والردى تؤدي الخراج الحتم من بعد جزية
حقيرا ذليلا إن أبيت تخطفت حشاك حداد السمر والمشرفية
وهذا جوابي أحمد الله بعده وأهدي إلى المختار أسنى تحية
وقد قاله عبد الغني بربه تبارك لا بالنفس تلك الفقيرة
ورضوان ربي جل عن آل أحمد وأصحابه جمعا وبالخير تمت

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الغني النابلسي) .

لك قد رمت وجودا فأبى

شهدت القديم الحق بالحادث الفاني

أنا في الملاح على يقين

أنا حبيبي حاضر

هبت سحرا فينا


ساهم - قرآن ٣