قلبي الذي في ذاتكم ينقلب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قلبي الذي في ذاتكم ينقلب | ... |
وعلى مقام الهاشمي مهذب | ... |
فلا جل ذا من كل معنى أطرب | ... |
ما في المناهل منهل مستعذب | إلا ولي فيه الألذ الأطيب |
تأتي لسري آية منصوصة | ... |
فتراش أجنحة بها مقصوصة | ... |
ما في الجمال ذؤابة معقوصة | ... |
أو في الوصال مكانة مخصوصة | إلا ومنزلتي أعز وأقرب |
بكر العلا منكم تزف لكفوها | ... |
ما بين رحمتها نشأت وعفوها | ... |
وأنا بطاعتها سموت وقفوها | ... |
وهبت لي الأيام رونق صفوها | فحلت مناهلها وطاب المشرب |
كم طلعة لي في الملاح وسيمة | ... |
توليك من نعم لدي جسيمه | ... |
وبدره بيضا علقت يتيمه | ... |
وغدوت مخطوبا لكل كريمه | لا يهتدي فيها اللبيب فيخطب |
حالي به شوق الورى ورسيسهم | ... |
من ناله منهم فذاك رئيسهم | ... |
والسر مني للعباد أنيسهم | ... |
أنا من رجال لا يخاف جليسهم | ريب الزمان ولا يرى ما يرهب |
حقت لطه المصطفى لي نسبة | ... |
ولوارثيه من البرية صحبة | ... |
فهم الرجال ولي إليهم قربة | ... |
قوم لهم في كل مجد رتبة | علوية وبكل جيش موكب |
أشتم هبات الغيوب وفوحها | ... |
وأرى غناء النفس ساوى نوحها | ... |
متحقق قلم الهبات ولوحها | ... |
أنا بلبل الأفراح أملأ دوحها | طربا وفي العلياء باز أشهب |
كل الحقائق من مدام حقيقتي | ... |
حقت ومرجعها لأصل طريقتي | ... |
وأنا الذي لما حفظت شريعتي | ... |
أضحت جيوش الحب تحت مشيئتي | طوعا ومهما رمته لا يعزب |
جانبت ما أهوى وطبت طوية | ... |
فنزلت منزلة هناك علية | ... |
وصفوت من كل الجوانب نية | ... |
أصبحت لا أملا ولا أمنية | أرجو ولا موعودة أترقب |
عن همتي العلياء قد ضاق الفضا | ... |
لما غدوت لوصلكم متعرضا | ... |
يا سادة فيهم على طبق القضا | ... |
ما زلت أرتع في ميادين الرضا | حتى وهبت مكانة لا توهب |
أسمو بأسرار لكم مكتومة | ... |
ما بين أستار لنا معلومة كم في الورى من حالة مرسومة | ... |
أضحى الزمان كحلة مرقومة | تزهو ونحن لها الطراز المذهب |
نحن الذين يعز فيكم جنسنا | ... |
ويطيب في أرض الحقيقة غرسنا | ... |
لا تعرضوا عنا فهذا أنسنا | ... |
أفلت شموس الأولين وشمسنا | أبدا على فلك العلا لا تغرب |