خاني في محبة المحبوب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خاني في محبة المحبوب | فهي عندي نهاية المطلوب |
وتباعد يا جاهلا يا خبيثا | عن طريقي وعد عن أسلوبي |
بك لو قد أراد ربك خيرا | قلت مما عملت يا نفس توبي |
لكن الله قد أضلك جهلا | بالمقام المعظم المرغوب |
إن تكن قد أعبت ما أنا فيه | ثم أصبحت منكرا مشروبي |
أنت في الكفر حيث تجعل عيبا | ليس من كان فيه بالمعيوب |
وعلى الله منكر والنبيين | بما قد عدته في الذنوب |
فإله الورى له محبوب | واسمه المصطفى شفاء القلوب |
وكذاك الرسول من جاء يدعونا | بحق للفرض والمندوب |
كان محبوبه ابن حارثة زيدا | تبناه فهو كالمنسوب |
ولموسى فتاه يوشع محبوب وقد جل عن جميع العيوب | ... |
وابن يعقوب وهو يوسف حسن | كان محبوب ذي التقى يعقوب |
ثم داود كان بالحسن مغرى | وسقى بالجمال ألطف كوب |
ظن داود أنما قد فتناه | كما قال عالم بالغيوب |
وكثير من أمة الخير كانوا | بهوى الحسن في فؤاد طروب |
ولنا أسوة بهم عن عفاف | وتقى واستقامة ورسوب |
فإذا ما رميتنا بقبيح | أو ليس الجميع بالمكتوب |
طبعنا الحب ليس ينفك هنا | بأباطيل جاهل محجوب |
لكن الله حسبنا فهو كافينا | على كل ذي افتراء كذوب |