لذلك ما اختاره ربه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لذلك ما اختاره ربه | لخير الأنام وصيا ظهيرا |
فقام بخم بحيث الغدير | وحط الرحال وعاف المسيرا |
وقم له الدوح ثم ارتقى | على منبر كان رحلا وكورا |
ونادى ضحى باجتماع الحجيج | فجاءوا إليه صغيرا كبيرا |
فقال وفي كفه حيدر | يليح إليه مبينا مشيرا |
إلا أن من أنا مولى له | فمولاه هذا قضا لن يحورا |
فهل أنا بلغت قالوا نعم | فقال اشهدوا غيبا أو حضورا |
يبلغ حاضركم غائبا | وأشهد ربي السميع البصيرا |
فقوموا بأمر مليك السما | يبايعه كل عليه أميرا |
فقاموا لبيعته صافقين | اكفا فأوجس منهم نكيرا |
فقال إلهي وال الوالي | وعاد العدو له والكفورا |
وكن خاذلا للأولى يخذلون | وكن للأولى ينصرون نصيرا |
فكيف ترى دعوة المصطفى | مجابا بها أم هباء نثيرا |
أحبك يا ثاني المصطفى | ومن أشهد الناس فيه الغديرا |
وأشهد أن النبي الأمين | بلغ فيك نداء جهيرا |
وإن الذين تعادوا عليك | سيصلون نارا وساءت مصيرا |