يا معشر النساء هل من سامعة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا معشر النساء هل من سامعة | نصائحاً تتلى لكُنَّ جامعه |
ومن تكن بما أقول عاملة | فتلك في جنّات عدن نازله |
فالمكث في دار الفنا قليل | وهي إلى دار البقا سبيل |
والله الله إمآء الله في | لزوم دوركنّ والتعفّف |
فإن هذا الدهر معدوم الوفا | وقد سمعتن الكلام آنفا |
والخير كل الخير في الصلاة | وفعلها أوائل الأوقات |
وليس بين مسلم وكافر | إلا الصلاة في الحديث الشاهر |
وكن باليسير قانعات | تظفرن يوم الحشر بالجنات |
وارفضن للكبر المشوم والحسد | وكل ما حرّمه الفرد الصمد |
وأقبح القبائح الوخيمة | الغيبة الشنعاء والنميمة |
فتلك والعياذ بالرحمن | موجبة الحلول في النيران |
وطاعة الأزواج فرض لازم | به ينال الفوز والمغانم |
والويل كل الويل بل والهاوية | لمن لأمر الزوج كانت عاصيه |
واعلمن أن حقّه عظيم | وأجر من قامت به جسيم |
فقد أتى النبي بيت فاطمة | وعينها تذري الدموع الساجمة |
فقال لمَ تبكين قالت يا أبه | قلت لحيدرٍ كلاماً أغضبه |
من غير ما قصد وعمد مني | وقمت نحوه لِيَرضَ عني |
قلت حبيبي أعف عن ذنب بدا | ولا أعوذ في سواه أبدا |
فلم يكلمني وعني أعرضا | فطفت مرات به أرجو الرضى |
حتى رضي عني وفي وجهي ابتسم | ومع رضاه خفت من باري النسم |
قال لها لو بادر الموت إليك | قبل الرضى ما كنت صلّيت عليك |
فانظرن كيف كان تصنع البتول | وما أجابها به الرسول |
وفي الأحاديث الصحاح المسندة | ما لست لا والله أحصي عدده |
وههنا جواد نظمي وقفا | فالحمد لله الكريم وكفى |
وصلّ مولانا على الرسول | وآله وصحبه الفحول |