جناية ليس بالمسؤول جانيها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جناية ليس بالمسؤول جانيها | وروعة بالرعايا لا براعيها |
ولا يناط بها ذام إذا جزعت | شر الحوادث ما يقذي أماقيها |
ملمّة بولي العهد قد حدثت | بحكمة الله تعليماً وتنبيها |
برابط الجاش ثبت غير مكترث | كأنه إذ ألمت ليس يدريها |
ولَهْوَ أعظم قدراً أن يراع ولو | خرت من القبة الزرقا أعاليها |
شبل بداعي طباع الأسد شد على | آبي الأوابد يرميها فيصميها |
لا غرو إن عاد خدش من براثنه | بساعد ليس إلاَّ الله يثنيها |
وكيف يعقل تأثير الحديد على | ذات تؤثر في الدنيا وما فيها |
قالوا ولم يمعنوا سر العدوّ بما | أصابها وأسرّ البشر شانيها |
إني لأعجب من هذا وهل أحد | من البرية يقوى أن يعاديها |
يا أيها الملك السامي فداك من | الأسواء ما عشت قاصيها ودانيها |
وابن المليك الذي كل الملوك به | تأتم فهو مناديها وهاديها |
رب العزائم لم يعلق بها طمع | وليس إلاّك وايم الله ينويها |
ومن إذا اعتقل الخطي يوم وغى | مادت من الخوف بالدينار واسيها |
ومن بقاع جميع الأرض شاهدة | بان آلاءه عمَّت نواديها |
بأس وجود أبانا عي واصفه | بالغيث والليث تمثيلاً وتشبيها |
ذو همّة لو ألمت بالبحار غدا | بعزمه في تلاع البر يجريها |
فاقتد به يا ابنه في كل مفخرة | إيهاً فإنك تمليها فنرويها |
واشدد بهمّتك القعساء إزرأب | ماضي العزائم فيما شاء ساميها |
وانهض بعبء المعالي اللاءِ | سوى آبائك الأكرمين الغرّ تأتيها |
يا أيها السيدان الساحبان على | متن المجرّة جلبابيكما تيها |
لا زلتما في ترق لا انتهاء له | يوليكما بعلو الشان تنويها |
مؤيدين بروح القدس كالئة | شخصيكما عين مبدي الحق باريها |
عليكما من جناب المصطفى حجب | من الجلالة تشريفاً وتنزيها |