إذ كنت ذا عين إلى المجد رامقه
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
إذ كنت ذا عين إلى المجد رامقه | ونفس إلى أسمى المراتب تائقه |
عليك بحب المصطفى من بهديه | ودعوته نجى الجليل خلائقه |
وأيّده بالمعجزات فأصبحت | براهينه للشرك بالحق ماحقه |
وحب الوصي المرتضى حيدر الذي | له هجمات في المواقف خارقه |
وتعظيمك الزهراء سيدة النسا | فليس لها منهن في الفضل لاحقه |
وحب الشهيدين اللذين اعتدت على | حياتهما غلف من الدين مارقه |
وأولادهم حمّال أسرارهم وحافظي | الدين من كيد الفئات المفارقة |
وهم كابر عن كابرٍ قد توارثوا | غوامض علم المصطفى وحقائقه |
أولئك أهل البيت والعترة الأولى | بفضلهم الآيُ الكريمة ناطقة |
وعن جدهم قد جاء أن وجودهم | أمانٌ لئلاّ تصبح الأرض غارقة |
وأن محبيهم بيوم الجزاء في | معيتهم إذ راية الحمد خافقة |
ومبغضهم حشو الجحيم وهل ترى | لهم مبغضاً إلا القلوب المنافقة |
وكم أورد الحفَّاظ أخبار فضلهم | بنقل أبانوا عزوه وطرايقه |
ألوف من الأعلام دانوا ودوّنوا | جلائل ما امتازوا به ودقائقه |
بتقبيل أيديهم نوال المنى لمن | له نيّة التعظيم للمجد سائقه |
ولكن إذا لم يرضه ابن فحبذا | ودعواه حقاً خلّة غير لائقة |
فكن مخلصاً في حبهم كي تنير في | فؤادك من أفق العنايات بارقه |
وإياك أن تصغي إلى ما تأوّلت | وما حرّفت حسّادهم والزنادقه |
ففي الذكر لا أنساب في الحشر بينهم | وجاءت أحاديث الرسول مطابقة |
ولكنه استثنى وخصّصه بأن | أنسابه موصولة وعلائقه |
وكم فسروا أمثال هذا بغير ما | يراد كما دانت بذالك البطارقه |
فلا قدس الرحمن حزباً قلوبهم | وأقلامهم عن مهيع الحق آبقه |
طغى بهم الكبر المشوم فناطحوا الجبال | أليس الصخر للراس فالقه |
رأوا صادق الأنباء غير موافق | هواهم فخاضوا في ضلال الأزارقه |
إلى ضوء نار النصب يدعون جهرة | وينهون عن شمس الهدى وهي شارقة |
وَمِن أنكر الأشياء لَوْمُ قبيحة | مشوَّهة عُشَّاقَ حسناء فائقه |
كحُمْرٍ بسيما الصافنات تظاهرت | ولكنها حول المعالف ناهقه |
وكم جاوروا جهّال قوم فأفسدوا | عقائدهم والنار للجار حارقه |
ولو أقلعو عن غيّهم لتبوّؤا | منازل مجد بالثواب لاصقه |
صلاة ً على الهادي وعترته ومن | بحبهم أرضى المهيمن خالقه |
ولعنته تترى على كل فاسق | يرى بغض أهل البيت ديناً وفاسقه |