سر حيث يحله النوار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سرْ حَيثُ يحُلُّهُ النُّوّارُ | وأرادَ فيكَ مُرادَكَ المِقْدارُ |
وإذا ارْتحلتَ فشَيّعتْكَ سَلامَةٌ | حَيثُ اتّجهْتَ وديمَةٌ مِدرارُ |
وصَدرْتَ أغنمَ صادِرٍ عن مَوْرِدٍ | مَرْفُوعَةً لقُدومِكَ الأبصارُ |
وأراكَ دهرُكَ ما تحاوِلُ في العدى | حتى كأنّ صُروفَهُ أنْصارُ |
أنتَ الذي بَجِحَ الزّمانُ بذِكْرِهِ | وتَزَيّنَتْ بحَديثِهِ الأسْمارُ |
وإذا تَنَكّرَ فالفَناءُ عِقابُهُ | وإذا عَفا فَعَطاؤهُ الأعْمارُ |
وَلَهُ وإنْ وَهَبَ المُلُوكُ مَواهِبٌ | دَرُّ المُلُوكِ لدَرّها أغْبارُ |
لله قَلْبُكَ ما تَخافُ مِنَ الرّدى | وتَخافُ أنْ يَدنُو إلَيكَ العارُ |
وتحيدُ عَن طَبَعِ الخَلائِقِ كُلّهِ | ويَحيدُ عَنكَ الجَحفَلُ الجَرّارُ |
يا مَنْ يَعِزُّ على الأعزّةِ جارُهُ | ويَذِلُّ مِنْ سَطَواتِهِ الجَبّارُ |
كُنْ حيثُ شئتَ فما تحولُ تَنوفةٌ | دونَ اللّقاءِ ولا يَشِطّ مَزارُ |
وبدونِ ما أنا مِنْ وِدادِكَ مُضمِرٌ | يُنضَى المَطِيُّ ويَقرُبُ المُسْتارُ |
إنّ الذي خَلّفْتُ خَلْفي ضائِعٌ | ما لي على قَلَقي إلَيْهِ خِيارُ |
وإذا صُحِبْتَ فكلّ ماءٍ مَشرَبٌ | لَوْلا العِيالُ وكلّ أرضٍ دارُ |
إذْنُ الأميرِ بأنْ أعُودَ إلَيْهِمِ | صِلَةٌ تَسيرُ بذِكرِها الأشْعارُ |