أرى الصوارم في الألحاظ تمتشق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أرى الصوارم في الألحاظ تمتشق | متى استحالت سيوفا هذه الحدق |
واويلتا من عيون قلما رمقت | إلا انثنت عن قتيل ما به رمق |
يا صاح دعني وما أنكرت من ولهي | بان الفريق فقلبي بعدهم فرق |
أما ترى أي ليث صاده رشأ | وأي خرق دهاه شادن خرق |
في معرك لذوات الدل لو شرقت | بحره أنفس العشاق ما عشقوا |
من كل شمس لها من خدرها فلك | وبدر تم له من فرعه غسق |
ومن كثيب تجلى فوقه قمر | على قضيب له من حلة ورق |
وغادة في وشاح يشتكي عطشا | إلى حجول بها من ريها شرق |
تبسمت والنوى تبدي الجوى عجبا | من لوعة تحتها الأحشاء تحترق |
وأنكرت لؤلؤ الأجفان حين طفا | منها على لجة إنسانها غرق |
يا من لصب شجاه ليل صبوته | لما تبسم هذا الأبيض اليقق |
متى نهته النهى حنت علاقته | إن الكريم بأيام الصبا علق |
صاحبت عمري مسرورا ومكتئبا | كذلك العيش فيه الصفو والرنق |
وعشت أفتح أبوابا وأغلقها | حتى سمت بي علا ما دونها غلق |
فسرت مغتبق الإدلاج معتنقا | ذرى عزائم من تعريسها العنق |
لا أرهب الليل حتى شاب مفرقه | وهل يخاف الدجى من شمسه أبق |