أما الشباب فطيف زارني ومضى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أما الشباب فطيف زارني ومضى | لما تبلج صبح الشيب معترضا |
ما كان أبيض وجه الوصل حين دجا | وما أشد ظلام الهجر حين أضا |
وما وجدت الصبا في طول صحبته | إلا كما لبس الجفن الكرى ونضا |
فالآن صرح شيب الرأس عن عذل | محض ولم يزو عنك النصح من محضا |
فإن تبت سحب الأجفان هامية | فعن سنا بارق في عارض ومضا |
ومن عجائب وجدي أنه عرض | لم يبق مني جسما يحمل العرضا |
ولم يدع لي موت السر من جسدي | عرقا إذا جسه آسي الهوى نبضا |
فإن يكن دل إعراض الدلال على | غير الملال فسخطي في هواك رضا |