أرأيت ما فعلت بنا الصهباء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أرأيت ما فعلت بنا الصهباء | من حيث تسبي العقل وهي سباء |
جارت على الأعطاف حين جرت لها | جرى النسيم غصونه الندماء |
بكر على قرع المزاج تبرجت | في الكأس فهي قريعة عذراء |
نار يزيد الماء في إيقادها | أرأيت نارا يزدهيها الماء |
ومن العجائب أن تروض أمة | قتلت وفيها بعد ذاك إباء |
يحدو بها صخب المثاني كلما | غنى تثنت أيكة غناء |
حسب الأماني موردا ومغردا | وهل المنى إلا غنى وغناء |
ما لي وللأيام تخطب هدنتي | حتى كأن صروفها أكفاء |
لا تستطيع يد تصد شكيمتي | عن شيمتي فلتجهد الأعداء |
إني لذو لونين أحمد معشرا | وأذمهم ما أحسنوا وأساءوا |
خلق سما خلق الأمير بفضله | والسيف فيه رونق ومضاء |
متواضع في عزه لعفاته | إن التواضع في العلاء علاء |
من معشر ذهبوا وأحيوا ذكرهم | من ...... |
المدركين من العدى ما أملوا | والآخذين من العلى ما شاءوا |
يا ذا المناقب كلما اجتهد العدى | في كتمها نمت بها الآ لأء |
عقد الرهان على لحاقك معشر | لا داحس فيهم ولا الغبراء |
من ذا يحاول هدم أبنية العلى | سيما إذا كان الندى البناء |
قد حلقت بك في المعالي همة | لا تستطيع تجوزها الجوزاء |
فاسلم فإنك للمساعي غاية | وافخر فإنك للسماء سماء |