أرشيف الشعر العربي

قلق !

قلق !

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

- دخولٌ ثانٍ في متاهتِه ! -

ــــــــــــــــــــــ

ترفِّين

- هذه أمداءُ -

حزناً شفيفاً صاعداً

حدَّ الأفقْ.

تصفِّينَ

- هذا فضاءُ -

ويتجنَّحُ في دفيفِكِ

العتيمُ والألقْ.

..

تشفِّينَ عن دمي !

..

تناوِشُني حمّى ابتعادك

في انثيال السهدْ

في اصطفاق الخفقْ

في انشداه أصابعي الثكلى

في اشتعالات الهشيم والورقْ

..

تغادرين ،

فأنثني على وجعي

مرتفِقاً سهادي

ومصطحِباً هذا الأرقْ ،

قَلِقٌ ، قَلِقْ

أنا القَلَقْ ،

وتعلمينَ ما الذي يدهي فؤادي

..

تغادرين

أغرقُ في دمي

..

ممحاةُ الغيابِ

تُفسِّخُ وجهيَ الشرقي

تُساقِطُني شبحاً

أُلملِمُ أشلائي

على سفح الغروبْ

ويرتديني الليلُ والأنواءُ

كيفما اتُفِقْ

..

تغادرين ،

تستبيحُني الجمراتُ قبلَ النجوم

وتُعيرُني اللحظاتُ

للأسى

..

يغوصُ الخنجرُ الملعونُ في

قلبي ،

ويتضرَجُ الألمُ القديمُ في

وجهي.. شَفَقْ.

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد زيدان) .

هو ذا الوقت

فقد أول

هل يخذلنا الماء؟

الشائعُ منكِ لي

قلق !


ساهم - قرآن ١