في حديثي عنها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كلما حدثتنيَ عنه | اكتشفتُ بلاداً بعيدةْ | لم أكن قمحها ذات يومٍ | ولم أطوها في قصيدةْ !! | كلما حدثتنيَ عن شـمسهِ | عن عصافيرَ تخفقُ في إسـمهِ | وعن رحمة اللـه تجري كما النهرِ في دمهِ | كلما حدثتنيَ عن خوفه كجناحٍ علينا | وعن حُلْمهِ بصباحٍ أليفٍ تناثرَ ، | ندعوه ، يأتي ، كما الطيرِ سعياً إلينا | كلما حدثتنيَ عن شجرٍ يتدفَّـقُ كالماءِ | في كلماتِـهْ | وعن صوتهِ | وشموخِ صلاتِـهْ | وعن زهوهِ آخرَ العمرِ سراً | بأقمارِ أبنائـهِ وبناتِـهْ | كلما حدثتنيَ عن ذلك البحرِ في صدرهِ | وعن عِـزَّةِ النّخل في فقرهِ | وعن حُلْمهِ بثلاثينَ حرفاً يُـرَتِّـبُها | كي يسطرَ أسماءنا مثلَ طفلٍ بدفترهِ | خلتُ أن أبي كانَ يكتبُ شعراً | ولسنا سوى بعضِ أشعارِهِ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إبراهيم نصر الله) .