عنوان الفتوى : العلاقة بين الشاب والشابة الأجنبيين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم أنا شاب مسلم والحمد لله أنا أصلي وأقوم بواجب المسلم، ولكن هل من الممكن أن تكون لي شابة أقيم معها علاقة، وأن أعلمها الدين والإسلام واتباع أوامر الله سبحانه وتعالى، ولكن في السر من دون علم أحد سوى الله عز وجل، وهل من الممكن أن أكون مجاهدا في سبيل الله والاستشهاد في سبيل الله وكيف أكون مجاهدا في سبيل الله؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز أن تقيم علاقة مع امرأة أجنبية لا تحل لك، فقد حرم الإسلام العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبيين إلا إذا كان ذلك عن طريق الزواج الشرعي، وكونك تريد دعوتها أو تعليمها فهذا لا يبرر الحرام، فالغاية النبيلة في الإسلام لا تبرر الوسيلة الخبيثة.

ومن المعلوم أن العلاقة بين الشاب والشابة قد تؤول إلى شر مستطير ولهذا أغلق الإسلام طريق هذا الشر، وسد منافذه، فأمر الله تعالى المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وعدم الخلوة، والتأدب بالآداب الشرعية، والمسلم الصادق مع نفسه المخلص لدينه يبتعد عن هذا النوع من العلاقات، وبإمكانك أن تقيم العلاقات مع الرجال والشباب لدعوتهم وتعليمهم، ففي ذلك الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى، ونرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 44032.

وبخصوص الشطر الثاني من السؤال، فبإمكانك أن تجاهد في سبيل الله أينما كنت وعلى أي حال كنت حسب وسعك واستطاعتك، والبداية بنفسك طبعاً فتجاهدها على الاستقامة على طاعة الله تعالى، والبعد عن الشهوات والشبهات... ثم تجاهد غيرك بالدعوة والتعليم والمساعدة... فكل ما تبذله في سبيل هذا الدين العظيم بنية خالصة لله تعالى فهو جهاد في سبيل الله، فالجهاد معناه بذل الجهد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله تعالى.

والله أعلم.