أزهر الربى برضوب الغوادي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أزهر الربى برضوب الغوادي | أم الحلي فوق نحور الغواني |
أم الإلف زار بلا موعد | فأبرأني منه ما قد براني |
وغيض دمعي وكم قد طفقت | وعيناي عينان نضاختان |
أم الطرس أعمل فيه اليراع | وأودع أحسن رقم البنان |
فذم لمرآه وشي الصناع | وبيع له الدر بيع الهوان |
وما خلت أن برود الكلام | تقدر حسب قدود المعاني |
ولم أدر أن بنات العقول | تفعل فعل بنات الدنان |
وما السحر سحر مراض الجفون | ولكنما السحر سحر البيان |
وأين الخدود من الجلنار | وأين الثغور من الأقحوان |
كتاب نفيت اكتئابي به | ونلت الأماني بظل الأمان |
أتى من بعيد مرامي الضمير | والفكر مرهف غرب اللسان |
زرى في الترسل بابن العميد كما | قد شأى في القريض ابن هاني |
فقرب من فرحي كل ناء | وأبعد من ترحي كل دان |
صفي نأى ودنا ذكره | فناب السماع مناب العيان |
ومهما تصافت قلوب الرجال | فحال تباعدها كالتداني |
ولكن على ذاك قرب المزار | أشهى وأحلى جنى في الجنان |
أبا الضوء سدت فبات الحسود | يراك بحيث يرى الفرقدان |
فجاءك عارض صوب الغمام | وجازك عارض صرف الزمان |