حلفت بها أنضاء كل تنوفة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حلفت بها أنضاء كل تنوفة | إذا قطعت شهبا أبيح لها حزم |
تزور لوفد الله أكرم بقعة | وأفضل ما تنحو الركاب وتأتم |
لقد نال في رفق أبو الضوء رتبة | يقصر عن غاياتها العرب والعجم |
فتى خصني منه على الشحط والنوى | بعهد وفاء ما لعروته فصم |
تناهى لديه العلم والحلم والحجى | وكمل فيه الظرف والنبل والفهم |
رقيق حواشي الطبع رق حواشيا | لأن عد من أبنائه الزمن العدم |
إذا هدم الناس المعالي شادها | ولن يستوي الباني ومن شأنه الهدم |
وإن أخر الأقوام نقص تقدمت | به رتبة تعنو لها الرتب الشم |
له قلم ماضي الشباة كأنما | يمج به في طرسه الأرقم السم |
كفيل بصرف الدهر يصرف كيده | وقد عز من حد الحسام له حسم |
شدوت بذكراه فمصغ وقائل | أخو كرم حياه بابنته الكرم |
أبا الضوء وافاني كتابك يزدهي | به النثر من تلك البلاغة والنظم |
كتاب لو استدعى به العصم قانص | لما استعصمت من أن تخر له المعصم |
ولما فضضت الختم عنه تضوعت | لطيمة سفر فض عن مسكها الختم |
وسرحت طرفي في رياض محاسن | وشاها الحيا المنهل بل علمك الجم |
فدم وابق واسلم واستطل عزة وصل | وسد وارق واغنم واستزد نعمة وأنم |
فلن يتنافى اثنان رأيك والنهى | ولن يتلاقى اثنان فعلك والذم |