طلَبتُ مَكارِماً، فأجَدتُ لَفظاً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طلَبتُ مَكارِماً، فأجَدتُ لَفظاً، | كأنّا خالِدانِ على الزّمانِ |
سيُنسى كلُّ ما الأحياءُ فيهِ، | ويَختَلِطُ الشّآمي باليَماني |
ورُمتُ تجَمُّلاً، فكُسيتُ شَيناً؛ | ومَن لكَ من شرورِكَ بالأمان؟ |
وإنّ حَوادِثَ الأيّامِ نُكْدٌ، | يُصَيّرْنَ الحَقائقَ كالأماني |
ضَماني أن سيَنفَدُ كلُّ شيءٍ، | سوى مَن ليسَ يَدخُلُ في الضّمان |
وما خِلتُ السِّماكَ، ولا أخاهُ، | على خَلقَيْهِما لا يَهرَمان |
وما أدري أعِلمُهما كعِلمي، | بهذا الأمرِ، أمْ لا يَعلَمان؟ |
فهلْ للفَرْقدَينِ سُلافُ راحٍ، | على كاساتِها يتَنادَمان؟ |
وإنْ فهِما خطابَ الدّهرِ مثلي، | فَما سَعِدا بما يَمنيهِ مان |
وأروَحُ منهما حادي ثلاثٍ، | يسوّقهنّ، أو حادي ثمَان |
ومَن لي أن أكونَ طريدَ سِرْبٍ | سما لي خِدْنُ سِنبِسَ، أو رَماني |
ألم ترَني كَمَيتُ النّاسَ نَفسي، | فأظهَرَني القَضاءُ، وما كماني؟ |