للفظك يهجر الروض البهيج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
للفظك يهجر الروض البهيج | ودون ثيابك المسك الأريج |
وأنت الشمس مطلعها ذراها | وليس سوى الدسوت لها بروج |
وان قدحت زناد الحرب يوما | وكان لنار معركة أجيج |
تركت برأيك الأبطال فيها | ومن تحت العجاج لها عجيج |
نماك بنو المعز فطلت فرعا | كذا الخطي ينميه الوشيج |
وأم جنابك العافون طرا | كما يتيمم الركن الحجيج |
ولما أن توعدك النصارى | كما يتوعد الأسد المهيج |
أتتك غزاتها بالقرب تترى | لينقض ما تعالجه العلوج |
وحولك من حماتك كل ذمر | له في كل مشتجر ولوج |
ومقربة تفرج كل كرب | إذا ملثت من الركض الفروج |
إذا كسيت دم الأبطال عادت | ودون لبوسها الذهب النسيج |
وقد ريعت قلوب الشرك حتى | كان لهام أندلس ضجيج |
فبلغهم رسولك كي يقروا | فإن الأمر بينهم مريج |
وإنا الداخلون إلى بلرم | إذا ما لم يكن منهم خروج |
لانا القوم ترضينا المذاكي | إذا صهلت وتؤنسنا الرهوج |
بقيت لنا وللإسلام ركنا | تجانبه الخطوب ولا يعيج |
ولا غمدت لنصرتك المواضي | ولا حطت عن الخيل السروج |
شأى الدر القريض بكم وتاهت | على أدراجه هذي الدروج |