بكيت على الفرات غداة شطوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بكيت على الفرات غداة شطوا | فظن الناس من دمعي الفراتا |
وبي من ساكن الاحداج أحوى | كريم القصر صدا والتفاتا |
أعاد دلاله وجدي جميعا | وأوسع صده صبري شتاتا |
وولى بالعزاء غداة وليى | وكيف يرد ماولى وفاتا |
فسائل عن جفوني كيف باتت | وعن قلبي المعذب كيف باتا |
أما لو عادني لأعاد روحي | وأحيا اعظمي الرمم الرفاتا |
كما أحيا ندى الحسن البرايا | وكان الغيث إذ كانوا النباتا |
يهز الرفد عطيفه ارتياحا | ويحكي الطود في الهيجا ثباتا |
وصلت بحبله الممدود حبلي | فما أخشى له الدهر انبتاتا |
ولما حدث الركبان عنه | بما أولاه من فضل وآتى |
مرقت إليه من خلل الدياجي | مروق السهم إذ جد انفلاتا |
إلى أن حط رحلي في ذراه | بحيث انقاد لي زمني وواتى |
فلا عدمت به الدنيا جمالا | ولا فقدت له العلياء ذاتا |