نسخت غرائب مدحك التشبيبا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نسخت غرائب مدحك التشبيبا | وكفى به غزلا لنا ونسيبا |
لله شاهنشاه عزمتك التي | تركت لك الغرض البعيد قريبا |
لا تستقر ظباك في أغمادها | حتى ترويها دما مصبوبا |
والخيل لا تنفك تعتسف الدجى | خببا إلى الغارات أو تقريبا |
تصبو إلى ما عودت من شنها | فتواصل الإسئاد والتأويبا |
وترى نمير الماء صفوا كلما | وردته طرقا بالدماء مشوبا |
من كل منتصب القذال تخاله | رشأ بإحدى الجلهتين ربيبا |
حكم الوجيه له وأعوج انه | سيجيء فردا في الجياد نجيبا |
من أدهم للحي فوق لبانه | شهب تضيء ظلامه الغربيبا |
متألق إفرنده في حلكة | وكانما سبج عليه أذيبا |
أو أشهب صبغ النجيع أديمه | لونا أعار لحسنه تذهيبا |
ما خلت ريحا قبله امتطيت ولا | أبصرت برقا قبله مركوبا |
تردي بكل فتى إذا شهد الوغى | نثر الرماح على الدروع كعوبا |
تردي بكل فتى إذا شهد الوغى | نثر الرماح على الدروع كعوبا |
قد لوحته يد الهواجر فاغتدى | مثل القناة قصافة وشحوبا |
يتسابقون إلى الكفاح بأنفس | ترك الإباء ضرامها مشبوبا |
تخذوا القنا أشطانهم واستنبطوا | في كل قلب بالطعان قليبا |
حييت عدل السابقين إلى الهدى | وسلكت فيه ذلك الاسلوبا |
وبثثت في كل البلاد مهابة | طفق الغزال بها يؤاخي الذيبا |
وهمت يدالك بها سحائب رحمة | ينهل كل بنانة شؤبوبا |