بملك مصر أهني مالك الأمم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بملك مصر أهني مالك الأمم | فاسعد وأبشر بنصر الله عن أمم |
أضحى بعدلك شمل الملك ملتئما | وهل بعدلك شيء غير ملتئم |
يا فاعل الخير عن طبع بلا كلف | ومولي العرف عن خلق بلا سأم |
ووامقا ثلم ثغر الكفر تعجبه | لا لثم ثغر شنيب واضح شبم |
لله درك نور الدين من ملك | بالعزم مفتتح بالنصر مختتم |
آثار عزمك في الإسلام واضحة | وسره لك باد غير مكتتم |
بما من العدل والإحسان تنشره | تخاف ربك خوف المذنب الأثم |
أوردت مصر خيول النصر عادمة | ثني الأعنة إقداما على اللجم |
فأقبلت في سحاب من ذوابها | وقضبها بدماء الهام منسجم |
تمكن الرعب في قلب العدو بها | تمكن النار بالإحراق في الفحم |
سرت لتقطع ما للكفر من سبب | واه وتوصل ما للدين من رحم |
مستسهلات وعور الطرق في طلب العلياء | مقتحمات أصعب القحم |
وجاعلات من الإفرنج غلهم | والقيد في موضع الأطواق والحزم |
لقد شفت غلة الإسلام وانتقمت | من العدو بحد الصارم الحذم |
أعانها الله في إطفاء جمر أذى | من شر شاور في الإسلام مضطرم |
وأصبحت بك مصر بعد خيفتها | للأمن والعز والإقبال كالحرم |
والسنة اتسقت والبدعة انمحقت | وعاودت دولة الإحسان والكرم |
ملوكها لك صاروا أعددا وغدا | بها عبيدك أملاكا ذوي حرم |
أنبت عنك بها قرما ينوب بها | في البأس عن عنتر في الجود عن هرم |
لله درك نور الدين من ملك | عدل لحفظ أمور الدين ملتزم |
كانت ولا ية مصر قبل عزتها | بكشف دولتها لحما على وضم |
فالنيل ملتطم جار على خجل | جارا لبحر نوال منك ملتطم |
أغز الفرنج فهذا وقت غزوهم | واحكم جموعهم بالذابل الحطم |
وطهر القدس من رجس الفرنج وثب | على البغاث وثوب الأجدل القطم |
فملك مصر وملك الشام قد نظما | في عقد عز من الإسلام منتظم |
محمود الملك الغازي يسوسهما | بالفضل والعدل والإفضال والنعم |
بالشكر كل لسان ناطق أبدا | محمود الملك محمود بكل فم |
فأشك مصر وأظهر عز سنتها | كم تقتضي وإلى كم تشتكي وكم |