أضحت ثغور النصر تبسم بالظفر
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أضحت ثغور النصر تبسم بالظفر | وغدت خيول النصر واضحة الغرر |
يا ابن السراة ذوي العلى من هاشم | والأكرمين أولي المناقب من مضر |
متقلدي الذكر المنزل فيهم | أن نازلوا بدلا العضب الذكر |
أنت ابن عم المصطفى وسميه | أبشر فإنك بعده خير البشر |
من راحتيك المزن في المحل اجتدى | وإلى سناك البدر في الليل افتقر |
أدنى ولي في رضاك معظم | وأجل ذي ملك بسخطك محتقر |
أضحى حمى الباغي رضاك ممنعا | بين الورى وغدا دم الباغي هدر |
لو كنت في زمن النبي لأنزلت | في هذه السير التي لكم سور |
بكم الورى في نعمة لا تنقضي | لا تنقضي والله نعمة من شكر |
في أنفس بكم تقر وألسن | بكم يقر وأعين بكم تقر |
عاصيكم لم يقض إلا نحبه | من دهره ومطيعكم إلا الوطر |
لما شفعت العزم وهو مؤيد | بالحزم أسفر بالمنى منك السفر |
وبرزت مثل الشمس تشرق للورى | وسناك يحجب عنك ناظر من نظر |
في شيبة مفطورة لله من | أنواره سبحانه فيما فطر |
بيضاء يستسقى بها صوب الحيا | وبأصلها إذ أجدبوا استسقى عمر |
وكأنما تك المظلة هالة | وجه الإمام يضيء فيها كالقمر |
لله جيش للخليفة قاده | رب الخليفة بالميامن والظفر |
مجر إذا جر القنا لا يرتضي | وجه المجرة أن يكون لهامجر |
أشجار خط إن تشاجرت العدى | أضحت لها هامات مخيطهم ثمر |
فوق الجياد الجرد ما وردت وغى | إلا وخيل عدوها عنها صدر |
يتركن في الظمأ الزلال بصفوه | ويردن في الروع الدماء على كدر |
فالأرض وهي فسيحة ضاقت به | وعلى العدى منه فما وجدوا مقر |
قد أوقدوا نارا هم احترقوا بها | وشرارهم متطاير بهم الشرر |
لما أبوا ما فيه خيرهم أتوا | ما فيهم بشر نجا إلا بشر |
هذي أمير المؤمنين قصيدة | غراء تقصد قبة الملك الأغر |
حسناء يهديها ولي مخلص | لكم الولاء فأولها حسن النظر |
صور تقوم بها معان منكم | إن المعاني زائنات للصور |
دقت لمعنى السحر إلا أنها | راقت ورقت مثل أنفاس السحر |
لما رأيت منار بيتك كعبة | وافيت فيمن حج بيتك واعتمر |
وهجرت أوطاني إليه ومن رأى | شرفا له في أن يفارقها هجر |
ونأيت عن قومي ليرفع دونهم | قدري اصطناعك لي فجئت على قدر |