أعيذك ياذا الفضل مما يشينه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أعيذك ياذا الفضل مما يشينه | وذا المجد مما لا يليق بذي المجد |
تفردني بالعتب دون عصابة | تفرد عني بالإجابة والرد |
ومن نائبات الدهر أني نائب | ومالي يد في حل أمر ولا عقد |
إذا لم يكن يوما لدى البأس لي يد | فلا حملت كفي لمكرمة زندي |
وإن لم أكن أقضى حقوق ذوي النهى | فمن ذا الذي يقضي حقوقهم بعدي |
ولو أنني أعطيت سؤلي من العلى | لكنت بما أخفيه من سرها أبدي |
ولست بما فيه أنا اليوم قانعا | ولكن من العلياء أغدو على وعد |
ب واسط مكثي لانتظار مواعد | لها وليوم يمكث السيف في الغمد |
سأعزم عزم الماجدين برحلة | أصوب فيها نحو منقبة قصدي |
وما فضل الهندي إثرا وقيمة | حدود الظبي حتى تناءت عن الهند |
وما أنصف العلياء من خص أهلها | بذم وهم أهل الثنا وذوو الحمد |
أولى الفضل باسيسيكم خص بأسه | عتابا بمن يرجوه في الود للرفد |
فاهدوا له عني عتابا لعله | على حادثات الدهر يعتب أو يعدي |
أنارت مساعيه النيرة فاغتدى | لها كل من يبغي السعادة يستهدي |
أمستفرغا في عتب مثلي جهده | وفي شكره مازلت مستفرغا جهدي |
تجرعت كأس العتب مرا وإنما | لودك عندي كان أحلى من الشهد |
وإن اعتدادي بالوداد لصادق | لديك فلم كذبت آمال معتد |
أفي العدل أن الوصل يحظى به العدا | وبالعدل أحظى والعلاقة بي وحدي |
أيا عمر المعمور قلبي بوده | أتهدم بنيانا عمرت من الود |
تأمل حسابي ثم عد فضائلي | فجموعها ينبيك عن حسبي العد |
لقد كسدت سوق الفضائل كلها | وللهزل أحظى في الزمان من الجد |
ولست أرى إلا كريما يفر من | لئيم وحرا يشتكي الضيم من عبد |
ومالي سوى ظل الوزير ورأيه | ملاذ ومأمول على القرب والبعد |
قد ابيض حظي في ذراه وإنني | مسود مجد حظه غير مسود |
وبي حصر من حصر أنواء بره | وما تدخل الأنواء في الحصر والعد |
وإنعامه عندي عن الحد زائد | وشكري له شكر يزيد عن الحد |