أرشيف الشعر العربي

إنّ سرورَ المُدامِ لمْ يَدُمِ،

إنّ سرورَ المُدامِ لمْ يَدُمِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
إنّ سرورَ المُدامِ لمْ يَدُمِ، بل أعقَبتْ بالهمومِ والسَّدمِ
والكأسُ مِن كاسَ في التعثّرِ، والـ ـنَّدمانُ لفظٌ أتَى من النَّدَم
ما زالَ مُستَهتراً بها لَهِجاً، حتى انثنى مُوسراً من العَدَم
كيفَ لهُ أن يكونَ شارِبَها بالأهلِ، بعدَ السّوامِ والخَدَم
أقبَلَ يُهوي بها إلى فَمِهِ، حتى ترقّى يفري منَ الأدَم
يُوَسّعُ الجِلدَ والعِظامَ لها، أطبِقَةً مازَجَتْ دَماً بدَم
مَقتولَةٌ، في الحَديثِ، ضاحكةٌ، موطوءَةٌ، في القَديمِ، بالقَدَم
قد ظَهَرَ السرُّ، بعدَ خُفيَتِهِ، من قائلٍ بالزّمانِ والقِدَم
لم تُخلِدِ الرّاحُ والمَزاهرُ والـ ـقَيناتُ حيّيْ عادٍ، ولا قُدُم

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

لا أُشرِكُ الجَدْيَ في دَرٍّ يَعيشُ به؛

عمَى العَينِ يتلوهُ عمى الدّينِ والهُدى

وَدِدْتُ وفاتيَ في مَهمَهٍ،

إذا رفَعوا كلامَهم بمدْحٍ،

ساءَ بَريّاً، من البرايا،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير