مَناطِقُ غِلمانٍ، وأحجالُ أُنّسِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مَناطِقُ غِلمانٍ، وأحجالُ أُنّسِ، | تَغُرُّ، وأعمالُ الفتى بالخَواتمِ |
وكمْ زَلّةٍ مُدّتْ أيادٍ لدَفْعِها، | وقد عُلّقَتْ من أهلِها بالعراتم |
فإنّ عَديّاً فَرّ من خوفِ نكبَةٍ، | وآضتْ سَبيّاً أُختُهُ بنتُ حاتم |
وما زالتِ الحمرُ الرّواهنُ للقِرَى، | تُكشِّفُ غمّاتِ الوُجوهِ القَواتم |
فقاربْ وباعدْ واحبُ واعلُ ولا تقل، | وقولَن، وجاهرْ بالمُرادِ، وكاتم |
لكلّ زمانٍ أُسرَةٌ، ليسَ أنجُمٌ، | بدَتْ مَغرِباً، مثلَ النّجومِ العَواتم |
أنعمانُ! ما سرّ ابنَ حنْتَمَةَ الذي | سُررْتَ به، من شُربِ ما في الحَناتم |
وأحسَنُ من مدحِ امرىء الصّدق كاذباً | بما ليسَ فيهِ، رميُهُ بالمَشاتم |
تَشابَهَ أهلُ الأرضِ: عَبدٌ وسيّدٌ، | وما قيلَ في أعراسِهمْ والمآتم |
همُ أسِفوا للخَطْبِ موجبِ فرحَةٍ، | وهَشّوا لأمرٍ، وهوَ إحدى السّلاتم |
وقد هتمَ النُّعمَى هُمَيمُ بنُ غالبٍ، | لما سارَ من أقوالهِ في الأهاتم |
وأجمَلُ من سَوقِ المئين سكوتُهُ | عن الفَخرِ، والأفواهُ رهنُ الرّواتم |