عَجَباً للقَطا، من الكُدرِ والجُو
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عَجَباً للقَطا، من الكُدرِ والجُو | نِ، غَدَتْ في عَنائِها المتواصِلْ |
لَقَطَتْ حَبّةً، وجاءتْ بها الأفـ | ـراخَ، ثمّ استَقَتْ لها في الحواصل |
من بلادٍ بَعيدَةٍ، لسَرابِ الـ | ـهَجْرِ، فيها، لوامعٌ كالمَناصل |
فأغاثَتْ، بوِرْدِها، مُودَعاتٍ | في هُجولٍ، تقُلُّ فيها الصّلاصل |
هائفاتٍ، قد مَزّقَ الحَرُّ عَنها | الأهْبَ، أو همّ أن يَميزَ المَفاصل |
راعَها أجدَلٌ من الطّيرِ، أوْ با | زٍ، فمُودٍ، قبلَ الوصول، وواصل |
صالياتٍ، وما لها من صلاةٍ، | صائماتٍ لغَيرِ نُسكٍ تُواصل |
ثمّ بادَ المَصيدُ، من بعدُ، والصّا | ئدُ، لا شيءَ غَيرَ ذلك حاصل |
فاتّقِ اللَّهَ وافعَلِ الخَيرَ، فالمَوْ | تُ حسامٌ يفري البريّةَ قاصل |
لا تُغَيّرْ هذا البياضَ، فإنّ تأ | بَ فلا تجزَعنَّ إنْ قيل: ناصل |
إنّ أعمارَنا كآيٍ أُبينَتْ، | والمَنايا لهنّ مثلُ الفَواصل |