أرشيف الشعر العربي

عَجَباً للقَطا، من الكُدرِ والجُو

عَجَباً للقَطا، من الكُدرِ والجُو

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
عَجَباً للقَطا، من الكُدرِ والجُو نِ، غَدَتْ في عَنائِها المتواصِلْ
لَقَطَتْ حَبّةً، وجاءتْ بها الأفـ ـراخَ، ثمّ استَقَتْ لها في الحواصل
من بلادٍ بَعيدَةٍ، لسَرابِ الـ ـهَجْرِ، فيها، لوامعٌ كالمَناصل
فأغاثَتْ، بوِرْدِها، مُودَعاتٍ في هُجولٍ، تقُلُّ فيها الصّلاصل
هائفاتٍ، قد مَزّقَ الحَرُّ عَنها الأهْبَ، أو همّ أن يَميزَ المَفاصل
راعَها أجدَلٌ من الطّيرِ، أوْ با زٍ، فمُودٍ، قبلَ الوصول، وواصل
صالياتٍ، وما لها من صلاةٍ، صائماتٍ لغَيرِ نُسكٍ تُواصل
ثمّ بادَ المَصيدُ، من بعدُ، والصّا ئدُ، لا شيءَ غَيرَ ذلك حاصل
فاتّقِ اللَّهَ وافعَلِ الخَيرَ، فالمَوْ تُ حسامٌ يفري البريّةَ قاصل
لا تُغَيّرْ هذا البياضَ، فإنّ تأ بَ فلا تجزَعنَّ إنْ قيل: ناصل
إنّ أعمارَنا كآيٍ أُبينَتْ، والمَنايا لهنّ مثلُ الفَواصل

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

أخبرتَ، عن كُتبِكَ، أُعجوبةً؛

سبّحْ وصلّ وطُفْ، بمكّةَ، زائراً،

النّفسُ، عند فِراقِها جُثمانَها،

أحسِنْ بهذا الشّرعِ من ملّةٍ،

يكونُ أخو الدنيا ذليلاً، موطَّأً،


ساهم - قرآن ٢