إن يُرسِلِ النفسَ في اللذاتِ صاحبُها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إن يُرسِلِ النفسَ في اللذاتِ صاحبُها، | فَما يُخَلّدْنَ صُعلوكاً ولا مَلِكَا |
ومَن يُطَهّرْ بخَوْفِ اللَّهِ مُهجَتَهُ، | فذاكَ إنسانُ قومٍ يُشبِهُ المَلَكا |
وشارِبُ الخَمرِ يُلفى، من غَوايَتهِ، | كأنّ ماردَ جَنّانٍ به سَلَكا |
تُغَيّرُ العَقلَ، حتى يَستَجيزَ به | مدَّ اليَمينِ، لكَيْما تقبِضَ الفَلَكا |
تَبيتُ عَنها عديمَ الزّادِ، مُخفِقَهُ، | وقد توهّمتَ أنّ الخافِقَينِ لَكا |
عُمرُ الغريزَةِ عشرونَ اقتَفَتْ مائةً؛ | هَيهاتَ أيُّ لجامٍ، قلّما ألِكا |
وما أُسائِلُ، عن شَخصٍ، لموْلدِهِ | عَشرٌ وتسعون، إلاّ قيلَ قد هَلِكا |
تَمسّخَتْ في أُمورٍ، غَيرِ طائلَةٍ، | سُهْدٍ ونَومٍ، ووفّتْ نِصفَها حلَكا |
والمرءُ يحرِصُ إمّا ضارباً فَرَساً | إلى المَنونِ، وإمّا راكباً فُلُكا |