كأنّ إباراً، في المَفارِقِ، خَيّطَتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كأنّ إباراً، في المَفارِقِ، خَيّطَتْ | بُرودَ المَنايا، واللّيالي سُلوكُها |
يرى الفكرُ أنّ النّورَ، في الدهرِ، محدَثٌ، | وما عُنصُرُ الأوقاتِ، إلاّ حُلوكُها |
فلا ترغبوا في الملكِ تُعصونَ بالظُّبا | عليهِ، فمِن أشقى الرّجالِ ملوكُها |
وإنّ غروبَ الشّمسِ، كلَّ عَشيّةٍ، | يُحَدِّثُ أهلَ اللُّبِّ عَنهُ دُلوكُها |
وما فَتِئَتْ رُسلُ الحِمامِ تَزورُنا، | إذا لم تُشافِهْ، ذكّرَتنا ألوكُها |
فكونوا جياداً أُضْمِرَتْ، خوفَ غارَةٍ، | صوائمَ إلاّ من شكيمٍ تلوكُها |