سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ، | فكانوا فَريقاً سارَ إثرَ فريقِ |
كأنّ بُرَيْقاً، لامرىءِ القيسِ، لامعاً، | أغَصَّ جَميعَ الشّائمينَ بِرِيق |
وخَرّقَ ثَوبَ العَيشِ طولُ لِباسِه، | وهَبّتْ حَريقٌ طُيّرَتْ بحَريقِ |
إذا أنتَ عاتَبتَ المَقاديرَ، لم تَزَلْ | كعُتبَةَ، أو كالأخنَسِ بنِ شريق |
وما زالَ يُخبي، جاهداً، نارَ قومهِ، | أبو لَهَبٍ، حتى مضَى لحَريقِ |
ألم تَرَ أنّ المَرءَ، فوقَ فِراشِهِ، | يَفوقُ على ظَمْءٍ فُواقَ غريقِ؟ |
فإنّي أرى البطريقَ والرّاهبَ، الذي | بقُلّتِهِ، سارا مَعاً بطَريق |
يُغَيِّرُ بالمُرّيقِ عَشرَ بنانِهِ، | خِضابُ حِمامٍ، للنّفوسِ، مُريق |
وما يَترُكُ الضّرغامَ في أجَماتِهِ؛ | ولا ذاتَ رَوْقٍ في ظلالِ وريق |