أرشيف الشعر العربي

سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ،

سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ، فكانوا فَريقاً سارَ إثرَ فريقِ
كأنّ بُرَيْقاً، لامرىءِ القيسِ، لامعاً، أغَصَّ جَميعَ الشّائمينَ بِرِيق
وخَرّقَ ثَوبَ العَيشِ طولُ لِباسِه، وهَبّتْ حَريقٌ طُيّرَتْ بحَريقِ
إذا أنتَ عاتَبتَ المَقاديرَ، لم تَزَلْ كعُتبَةَ، أو كالأخنَسِ بنِ شريق
وما زالَ يُخبي، جاهداً، نارَ قومهِ، أبو لَهَبٍ، حتى مضَى لحَريقِ
ألم تَرَ أنّ المَرءَ، فوقَ فِراشِهِ، يَفوقُ على ظَمْءٍ فُواقَ غريقِ؟
فإنّي أرى البطريقَ والرّاهبَ، الذي بقُلّتِهِ، سارا مَعاً بطَريق
يُغَيِّرُ بالمُرّيقِ عَشرَ بنانِهِ، خِضابُ حِمامٍ، للنّفوسِ، مُريق
وما يَترُكُ الضّرغامَ في أجَماتِهِ؛ ولا ذاتَ رَوْقٍ في ظلالِ وريق

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

أجَمَّ رحيلي ما أجَمّتْ مَوارِدي،

لقد نَفَقَ الرّديءُ، ورُبّ مُرٍّ،

لنا أرَبٌ، لم نَقضِه منك، فادّكرْ،

متى ما تخالِطْ عالَمَ الإنسِ لا يزَلْ،

عجِبتُ للمرْءِ، إذ يَسْقي حليلَتَهُ


المرئيات-١