لدُنياكَ حُسْنٌ، على أنّني،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لدُنياكَ حُسْنٌ، على أنّني، | أرى حُسنَها حَسَناً، مُخلِقا |
فَما طُلّقَتْ هيَ بَل طَلّقَتْ، | ولَستَ بأوّلِ مَنْ طُلّقا |
فلا تأسَفَنّ على مَطلَبٍ | يَفوتُ، إذا بابُهُ أُغْلِقا |
أرى حَلَباً حازَها صالِحٌ، | وَجالَ سنانٌ على جِلّقا |
وحَسّانُ في سَلَفَيْ طَيّىءٍ، | يُصَرِّفُ، من عِزّه، أبلَقا |
فلمّا رأتْ خَيلُهُمْ، بالغُبارِ، | ثَغاماً، على جَيشِهِمْ، عُلّقا |
رَمَتْ جامعَ الرّملَةِ المستَضامَ، | فأصبَحَ، بالدّمِ، قَد خُلّقا |
وما يَنفَعُ، الكاعبَ المُستَبا | ةَ، هامٌ، على عَضَبٍ، فُلّقا |
وطُلّ قَتيلٌ، فلَمْ يُدّكَرْ، | وغُلّ أسيرٌ، فَما أُطلِقا |
وكم تركتْ آهِلاً وحدَهُ؛ | وكم غادَرَتْ مُثرياً مُملِقا |
يُسائِلُ في الحَيّ عن مالِهِ، | وما القَولُ في طائرٍ حَلّقا |
ولم يَكُ دَهرُهمُ شاعراً، | ولكنّهُ لم يَزَلْ مُفلِقا |
إذا كانَ هَذا فَعالُ الزّمانِ، | فإنّ به، كامناً، أوْلَقا |
فلَيتَ السِّماكَينِ لم يطلُعا؛ | ولَيتَ المُنيرَينِ لم يُخلَقا |