أرشيف الشعر العربي

ما كانَ في هذه الدّنيا بَنو زَمَنٍ،

ما كانَ في هذه الدّنيا بَنو زَمَنٍ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ما كانَ في هذه الدّنيا بَنو زَمَنٍ، إلاّ وعنديَ من أخبارهمْ طَرَفُ
يُخَبّرُ العقلُ أنّ القَومَ ما كرُموا، ولا أفادوا ولا طابوا ولا عرَفوا
عاشوا قليلاً، وماجوا في ضَلالتهم، ولا يَفوزونَ إن جُوزوا بما اقترفوا
إذا شَقيتَ، فجسمٌ نالَهُ نَصَبٌ، وإنْ تُرِفتَ، فماذا يَنفَعُ التّرَفُ؟
يا أُمّ دَفرٍ، لحاكِ اللَّهُ والدَةً، منكِ الإضاعةُ والتّفريطُ والسَّرَفُ
لو أنّكِ العِرسُ أوقعتُ الطّلاقَ بها، لكنّكِ الأمُّ، هلي لي عنكِ مُنصرَفُ؟
ولن يُصيبَ خُفافاً مَن يُقايضُهُ، يوماً، بنُدْبَةَ لمّا فاتَها الشّرَفُ
قالتْ رجالٌ: عقولُ الشُّهبِ وافرَةٌ، لوْ صَحّ ذلكَ قلنا: مَسّها خَرَفُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

مَنْ لي بأنّي وَحيدٌ لا يُصاحبُني

ما يَشأ ربُّكَ يَفعَلْ قادراً،

إن كنتَ صاحبَ إخوانٍ ومائدةٍ،

إجعل تُقاكَ الهاءَ، تَعرِفْ همسَها،

أمّا حيَاتي، فما لي عندَها فرَجٌ،


المرئيات-١