حَيرانُ أنتَ فأيَّ النّاسِ تَتّبِعُ؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حَيرانُ أنتَ فأيَّ النّاسِ تَتّبِعُ؛ | تَجري الحظوظُ، وكلٌّ جاهلٌ طَبِعُ |
والأمُّ بالسّدس عادتْ، وهيَ أرأفُ من | بنتٍ لها النّصفُ، أو عِرْسٍ لها الرّبع |
والحَتفُ، كالثّائرِ العادي، يُصرّعُنا؛ | والأرضُ تأكلُ، هلاّ تكتَفي الضّبُع؟ |
أمّا دعاويكَ، فهيَ الآنَ مُضحِكَةٌ، | وما لنَفسِكَ من أطماعِها شِبَع |
يا فاسِقاً يَتراءى أنّهُ مَلَكٌ؛ | وفارةً، عندَ قَومٍ، أنّها سَبُع |
ما أشبَهَ النّاسَ بالأنعامِ، ضمَّهُمُ، | إلى البَسيطةِ، مُصطافٌ ومُرتَبع |
إن لم تكنْ فحلَ إبلٍ كنتَ مُشبِهَهُ، | أعراسُك الذَّود عُدّتْ، وابنُك الرُّبع |