دوْلاتُكُمْ شَمَعاتٌ يُستَضاءُ بها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دوْلاتُكُمْ شَمَعاتٌ يُستَضاءُ بها، | فَبادِروها إلى أن تُطفأ الشَّمَعُ |
والنّفسُ تَفنى بأنفاسٍ مكرَّرةٍ، | وساطعُ النّارِ تُخبي نورَهُ اللُّمَعُ |
كَم سامعي اللّفظِ قُوّالٌ، كأنّهمُ | تحتَ البَسيطَةِ ما قالوا ولا سَمِعُوا |
والعِلمُ يُدرِكُ أنّ المَرءَ مُختَلَسٌ | من الحَياةِ، ولكنْ يَغلِبُ الطّمعُ |
وقد سَقَتهُمْ غَماماتٌ بكتْ زَمَناً | بلا ابتِسامٍ، فما جادوا ولا دَمعوا |
لا تَجمَعوا المالَ، واحبُوه موالِيَهُ، | فالمُمسِكونَ تُراثٌ كلُّ ما جَمعوا |
والوَقتُ للَّهِ، والدّنيا مُخَلَّفَةٌ | من بَعدِنا، وتَساوى الهامُ والزَّمعُ |
وليسَ يَثبُتُ للأيّامِ من شَرَفٍ، | إذا تَفاخَرَتِ الآحادُ والجُمعُ |
وربَّ أبيضَ، كانَ الوَشيُ مُبتَذَلاً | في صَوْنِه، أكَلَتْهُ أضبُعٌ خُمُعُ |